مرصد مينا

حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، وذلك عقب تهديد مباشر وجهه له وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أثناء اقتحامه قسم العزل في سجن “ريمون”.

وخلال زيارته المثيرة للجدل، توجه بن غفير إلى زنزانة البرغوثي يوم الخميس قائلاً: “لن تنتصر… من يعبث بشعب إسرائيل سنبيده”.

ويقضي البرغوثي، المعتقل منذ عام 2002، حكماً بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى 40 عاماً.

وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت أنها ستتابع الحادثة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الدولية ذات الصلة، مطالبةً بتدخل فوري لحماية الأسرى وضمان الإفراج عنهم.

عائلة البرغوثي أعربت عن خشيتها من إعدامه داخل الزنزانة بقرار من بن غفير، مؤكدةً ملاحظتها لتغير ملامح وجهه ومعاناته من الإنهاك والجوع، على غرار باقي الأسرى الفلسطينيين.

من جهته، وصف نائب رئيس دولة فلسطين، حسين الشيخ، تهديد بن غفير بأنه “إرهاب نفسي ومعنوي وجسدي”، داعياً المنظمات الدولية إلى التحرك العاجل. أما رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، فاعتبر أن ما جرى “عمل عدائي يرقى إلى الشروع في القتل”، محمّلاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة البرغوثي الذي يواجه عزلاً طويلاً وظروف احتجاز قاسية.

كما حذّر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، من أن التهديد يشكل “إعلان نية لتصفية البرغوثي”، مشيراً إلى استمرار عزله الانفرادي منذ اندلاع الحرب الأخيرة، وحرمانه من الغذاء والعلاج، إضافة إلى تعرضه لاعتداءات متكررة.

وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية قد نبّهت سابقاً من خطورة الانتهاكات المتصاعدة بحق قادة الحركة الأسيرة واحتمال تعرضهم للتصفية الجسدية.

من هو مروان البرغوثي؟

يُعد مروان البرغوثي أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية وقيادياً بارزاً في حركة فتح.

اعتقلته القوات الإسرائيلية في أبريل 2002، وأصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن المؤبد و40 عاماً إضافية بتهم تتعلق بعمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.