خليل أبو شعيرة، طفل لم يبلغ من العمر سوى 4 سنوات ونصف فقط، إلا أن الحرب جعلته يعاني من مجموعة أمراض إثر المجاعة فى غزة، مما جعل حياته مهددة بالخطر.

الطفل خليل أبو شعيرة
جسد "خليل" الصغير لم يعد يتجاوز سوى 9 كيلوجرام فقط بدلا من 15 كيلو جرام، ضربه مرض الحصو الرئوي وتكسر بالدم واضطراب الأملاح وقلوية الدم، ومع سوء التغذية الحاد ساءت أوضاعه الصحية بشكل كبير، مما جعل الأطباء في مستشفى ناصر الطبي يعجزون عن إيجاد علاج له.

آثار المرض للطفل خليل أبو شعيرة
كما يعاني خليل أبو شعيرة، من ثقب في الأذنين وانتفاخات مؤلمة وارتفاع مستمر في الحرارة، مما يجعل حياته مهددة بالخطر بسبب انعدام العلاج اللازم وعجزهم عن إجراء العمليات الجراحية المطلوبة.

تقرير طبي للطفل الفلسطيني خليل أبو شعيرة
وبحسب إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومى في غزة، الصادر في 6 سبتمبر، فإن هناك 162,005 مجموع الجرحى والمصابين الذين وصلوا للمستشفيات، بينهم 19,000 مجموع الجرحى الذين هم بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، ومليون و142 ألف حالة أصيبت بأمراض معدية مختلفة نتيجة النزوح القسري.
وكشفت الإحصائيات أيضا، أن هناك 650,000 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، وأكثر من 22 ألف مريض بحاجة للعلاج في الخارج ويمنعهم الاحتلال من السفر، و5,200 طفل يحتاجون إجلاء طبيا عاجلا لإنقاذ حياتهم، وأكثر من 17 ألف مريض أنهوا إجراءات التحويل وينتظرون سماح الاحتلال لهم بالسفر.

آثار المرض على الطفل خليل أبو شعيرة
وأكد الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، أنهم يضطرون لوضع 6 أطفال على سرير واحد داخل المستشفيات بسبب دمار المنظومة الصحية، موضحا في بيان للوزارة في 31 أغسطس، على المجتمع الدولي التحرك فوراً بعد الإعلان عن المجاعة بشكل رسمي.
وأضاف أن ️ المجاعة في غزة بفعل الاحتلال والعدوان المستمر، متابعا :" لدينا 40 ألف جريح من الأطفال في القطاع منذ بداية العدوان، كما أن الاحتلال دمر أكثر من 150 مستودعا".

تقرير طبي للطفل خليل أبو شعيرة
وتؤكد أم خليل أبو شعيرة، أن المرض اشتد على ابنها خلال الفترة الأخيرة بفعل استمرار الحرب وعدم وجود علاج له، مما أدى إلى حدوث نزيف بالمخ، ولم يعد قادر على الحركة وكذلك غير قادر على الكلام بشكل كبير، مع قلة النمو والمجاعة.
وتضيف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حياة ابنها كانت طبيعة قبل الحرب ولم يكن يعاني من شيء، ولكن مع سوء التغذية الذي يضرب عددا كبيرا من أطفال القطاع بسبب العدوان جعل وزنه غير طبيعي ولا يناسب طوله، وتسبب في انتفاخات بجسده قد تؤدى إلى دخوله للعناية المركزة، كما أنه يحتاج لوحدات دم ومع عدم توافرها تزداد معاناتها في توفيره خاصة أنها هي من تحول أسرتها التي تتكون من أربعة أطفال بينما يعيش الزوج خارج القطاع.
وتوضح أنها حصلت على تحويلة طبية لعلاج ابنها خارج القطاع، ولكن مع علق الاحتلال للمعابر تأخر سفر ابنها بالخارج مما يجعل حالته الصحية تسوء بشكل كبير، في ظل تأكيد الأطباء ضرورة سفره خارج القطاع للعلاج.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.