أكد الدكتور عيسى الشايجى رئيس جمعة الصحفيين البحرينية، لـ"اليوم السابع"، أن الاعتداء الغادر على دولة قطر الشقيقة هو اعتداء مباشر في عمق الأراضي العربية والخليجية بالتحديد؛ مما يحتم إعادة كل الحسابات كمنظومة عربية واحدة وإسلامية أيضًا، ويدعونا هذا إلي إجراء تقييم شامل للمخاطر التي تحدق بالمنطقة، وما يجري على الساحة العربية من عبث من قبل أطراف متعددة؛ حيث إنه لم تعد هناك دولة عربية مستثناة من هذه المخاطر، والتي تثير مخاوف وتداعيات كبيرة للغاية.
أضاف "الشايجى"، في تصريحاته لنا، أن ما تعرضت له دولة قطر الشقيقة يعد اختراقاً سافراً لكل الأعراف والقوانين الدولية، ويتطلب موقفًا حازماً يتجاوز الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار ومشاعر التضامن؛ خاصًة أن المنطقة العربية اليوم هي بؤرة ساخنة أدت إلي حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن الذي قد يؤدي إلي كارثة .
وثمن "الشايجى" مواقف الدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي أدانت واستنكرت بشدة العدوان الإسرائيلي على قطر، ورفض هذا العدوان والتحذير من تبعاته واتساع دائرته وانعكاساته على منطقة الشرق الأوسط ككل، كما أبدت تلك الدول تضامنها وتكاتفها مع الأشقاء في قطر وهو موقف حمل رسالة مهمة للعالم؛ إلا أن المواقف التضامنية وحدها لا تكفي لردع أي عمل طائش، لذا فيُعول على القمة العربية الإسلامية المقبلة في الدوحة اتخاذ موقف عربى موحد حازم يتناسب مع مستوى هذا العدوان والمخاطر المحدقة بالمنطقة، ويتضمن إجراءات عملية تجعل كل من يحاول العبث بأمن واستقرار دولنا العربية أن يعيد حساباته قبل الإقدام على أي فعل متهور يدفع ثمنه الجميع.
وأكد الشايجى، أن هناك مسئولية تاريخية كبيرة ملقاة على عاتق القادة العرب في هذه اللحظات الحرجة وآمال كبيرة معلقة على هذه القمة لاتخاذ الإجراءات التي تكفل صون أمن المنطقة؛ فكل عربى يريد أن يرى موقفا عربيا واحدا وقويا مدعوم عالميا بالقوى الخيرة في هذا العالم، هذه القوى التي اتخذت مواقف جريئة جدا في رفض واستنكار العدوان الإسرائيلي الغاشم.
يذكر أن الدوحة ستستضيف القمة العربية الإسلامية الطارئة، الإثنين، والتي تعقد في ضوء التطورات الأخيرة في المنطقة، ومن المقرر أ نتناقش القمة مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سينعقد غدا الأحد.
وأكد مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت، له عدة دلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.