أكد الشيخ عادل الفايدي أحد شيوخ القبائل الليبية، أن المكونات الاجتماعية عملت منذ عام 2011 على لملمة الشتات ورأب الصدع بين الليبيين ونشر التسامح كي يعم السلام، مشيرا إلى الجهود المكثفة المخلصة ركزت على إنجاز المصالحة بين كافة مكونات الشعب الليبي في الغرب والشرق والجنوب.
وأوضح أن المكونات الاجتماعية الليبية كانت تعمل على الإسراع في التحول من الثورة إلى الدولة، مشيرا إلى أن جهدهم ساهم بشكل أو آخر في تحقيق الاستقرار ونجاح أول استحقاق وطني بانتخاب المؤتمر الوطني، مؤكدا تحول بعض التيارات السياسية والفكرية التي شاركت في ثورة 2011 إلى قوى عسكرية تفرض وجودها بقوة السلاح وسادت الفوضى وعم الفساد فتمكن الإرهاب وبدء توافد الإرهابيين من شتى بقاع الأرض وأصبحت ليبيا بؤرة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
ولفت إلى أن المكونات الاجتماعية وتحديدا القبائل رفضت التمديد للمؤتمر الوطني صراحة وتمسكت بمبدأ التداول السلمي على السلطة حيث تم الاقتراح على بعض الأطراف الفاعلة استنساخ التجربة المصرية، موضحا أنه من المفارقة بعد البحث في الشخصيات المتواجدة بالساحة لم تتوفر شروط قيادة المجلس بتلك الفترة العصيبة إلا في اللواء خليفة حفتر، مما عرضهم للتشكيك في مساعيهم والتهديد بالملاحقة.
وأشار إلى أنه بعد الثورة تعاظمت التدخلات الخارجية وتفاقم الوضع المعيشي وتفشى الإرهاب وانتشار القتل والاغتيال والانقسام السياسي الصريح بين أبناء الشعب الواحد حتى ظهرت بارقة أمل (ثورة الكرامة) بقيادة المشير خليفة حفتر والتي داعبت مشاعر الشعب الليبي وأحيت طموحه في العيش بأمن وسلام وكرامة، لافتا لعقد سلسلة من الاجتماعات العلنية في مصر بدأت بالاتفاق على ثوابت وطنية ثم تلاها اجتماع موسع لإقرار تلك الثوابت أعقبها اجتماعات في الداخل الليبي وزاد التأييد وتجسد الحلم بنجاح القيادة العامة للجيش العربي الليبي في دحر الإرهاب واعوانه المارقين والقضاء عليه وملاحقة فلوله.
وأضاف: لم هذا الجزء من جهود الفريق ضمن إطار المصالحة أو الإصلاح وإنما كان تفاعلا شعبيا في لحظة إدراك بالمسؤولية الوطنية دون توصية او توجيه.
وتابع: يعتقد العابثون بمستقبل ليبيا والليبيين أنهم نجحوا في تعقيد المشهد بخلق الفتن وإثارة العصبيات العرقية والجهوية وتفريق الشعب بين مؤيد ومعارض لهذا أو ذاك، والحقيقة أن النسيج الاجتماعي الليبي بما له من روابط وضوابط أقوى من أن تنال منه المحن وسيعلم الجميع أي إرادة نملك وأي كرامة استعدناها وهذا دورنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.