ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنها حصلت على وثائق داخلية للإدارة الأمريكية تفيد بأن فنزويلا، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، تواصلت مع روسيا والصين وإيران لطلب صواريخ ومسيّرات ورادارات، تحسبًا لهجوم محتمل من جانب الولايات المتحدة، التي تعزز حشودها العسكرية في البحر الكاريبي.

وبحسب تلك الوثائق، أرسل مادورو خطابين إلى كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، طالبًا الأسلحة والمعدات العسكرية لتعزيز الدفاعات الفنزويلية.
 

في رسالته إلى بوتين، طلب مادورو المساعدة في تحديث مقاتلات سوخوي "سو-20 إم كيه 2" التي اشترتها فنزويلا من روسيا، بالإضافة إلى إصلاح 8 محركات و5 رادارات، فضلاً عن شراء 14 مجموعة من الصواريخ، بالإضافة إلى دعم لوجستي لم تُحدد طبيعته.

أما في رسالته إلى الرئيس الصيني، فقد طلب مادورو "توسيع التعاون العسكري" لمواجهة ما وصفه بـ"التصعيد بين الولايات المتحدة وفنزويلا". كما دعا الصين إلى تسريع إنتاج أنظمة رادار عبر شركات صينية.

من جهة أخرى، تشير الوثائق إلى أن وزير النقل الفنزويلي قد نسق مؤخرًا شحنة من المعدات العسكرية والمسيّرات من إيران.

في المقابل، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يكون بصدد إعطاء أوامر بشن ضربات داخل فنزويلا، رغم الحشد العسكري لقوات بلاده في البحر الكاريبي، حيث من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات جيرالد فورد خلال الأيام المقبلة.

وتشير الوثائق أيضًا إلى أن الولايات المتحدة قد نفذت سلسلة غارات جوية على سفن تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، أسفرت عن مقتل 37 شخصًا على الأقل.

ويتهم ترامب إدارة مادورو بـ التعاون مع عصابات الجريمة الفنزويلية وإدارة تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة، وهو ما نفته أجهزة الاستخبارات الأمريكية.

الوجود العسكري الأمريكي في البحر الكاريبي يثير مخاوف من غزو فنزويلا، ويثير تكهنات بأن ترامب قد يسعى للإطاحة برئيس فنزويلا مادورو.

الجزيرة نت