طالب الكاتب الصحفي ناصر المشارع عيدرو الزبيدي التدخل لوقف ماوصفه بالمهزله جراء استدعاء المجلس الانتقالي للصحفي العدني عبدالرحمن انيس.
وقال ناصر المشارع:

بصراحة  كنت أتمنى أن لا يصل الأمر إلى هذا الحد، فالمجلس الانتقالي الجنوبي، بما له من مكانة سياسية ونضالية وتاريخ كفاح ، أكبر من أن يجعل قلم صحفي  خصماً له في ساحة القضاء.

إذا كان الصحفي عبدالرحمن أنيس قد خالف أو أساء  من وجهة نظر البعض ، مسار المشروع الجنوبي، فالأجدر بالمجلس أن يمنحه مساحة للتعبير والنقاش، لا أن يحاصره بدعوى قضائية. فالمشروع الجنوبي الذي نؤمن به ليس هشاً ليهتز أمام رأي أو نقد، بل هو مشروع وطني كبير قادر على احتواء كل الأصوات واختلافها، وثقتنا في مشروعنا الوطني يجعلنا الأقوى فلا تضعفونا بمثل هذه المواقف المحرجة.
واضاف:
اللجوء إلى القضاء حق مشروع ، نعم، لكن هناك وسائل وأساليب أسمى وأذكى ، لأن من يمتلك مشروع وطن لا يخشى الكلمة، ولا يغضب من النقد. أو حتى الإساءة مع علمي أن الصحفي أنيس له رأي ، لكن في إطار حدود لياقة الكلمة ، ومساحة النقد ، وحرية التوجه .
 

وفي هذا الخصوص ومن هذا المنبر ، أطالب المشير #عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ،  بالتدخل لإيقاف هذه المهزلة، فالمجلس اليوم يواجه جبهات متعددة بالسلاح والسياسة والإعلام، ويمتلك حاضنة شعبية تؤهله لمواجهة قوى عدة  ، وليس من الحكمة أن نفتح جبهة بمبالغة  ضد صحفي لا يمتلك سوى قلمه، بصرف النظر عن الإتجاه الذي ينتمي إليه ، أو الموقف الذي يتبناه ،  إلا أن هكذا إجراء ، يظهر المجلس ضعيفاً ، تحركه العواطف في الجهات الأربع .
واختتم:
ولهذا أقول ، نحن  في الجنوب لا نخشى  الرأي المخالف، بل نحترمه ما دام في إطار المسؤولية.
وأؤكد أن المجلس الانتقالي أكبر من أن يدخل معركة مع قلم، وأقوى من أن تضره كلمة.