وسط ظروف صحية معقدة تشهدها مستشفيات غزة، تقف الطفلة جنة مطير، البالغة من العمر شهرين فقط، كأحد أكثر الحالات الطبية خطورة ونُدرة بين الأطفال.

الطفلة جنة مطير
جنة وُلدت مصابة بمتلازمة بيكويث ويدمان، وهى حالة وراثية نادرة تسببت فى تضخم واضح بالكليتين واللسان، وثقب في القلب، وفتق فى السرة، إلى جانب تضخم غير متوازن بالجزء الأيسر من جسدها، وانخفاض حاد ومستمر فى مستوى السكر فى الدم.
انتشار خلايا السرطانومع تفاقم حالتها، اكتشف الأطباء في غزة انتشار خلايا السرطان في جسدها الصغير، ما جعل وضعها أكثر حساسية وتعقيدًا، خاصة أنها تعاني من صعوبة في الهضم نتيجة ضغط الكليتين على الجهاز الهضمي.

التقرير الطبي للطفلة جنة مطير
وبحسب عائلة الطفلة الفلسطينية، فإنهم يعيشون حالة من العجز والقلق، حيث تبذل محاولات مضنية لتوفير الحليب الطبى الذى تحتاجه جنة من أجل البقاء، فى ظل انعدامه فى المستشفيات والصيدليات.
وتوضح العائلة، أن نقص العلاجات الأساسية والمعدات الطبية، وكذلك الدمار الذى لاحق المستشفيات بسبب الحرب حال دون قدرة الأطباء على التعامل مع حالتها النادرة، ليؤكد الطاقم الطبى أن وضعها يتدهور بشكل سريع ويمثل تهديدا مباشرا لحياتها، لافتة إلى أنها حصلت على تحويلة طبية للعلاج خارج القطاع.
وفى 7 أكتوبر الماضى، أعلنت وزارة الصحة فى غزة، خروج 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة، و تدمير 103 مركز رعاية أولية من أصل 157، فيما تعمل 54 مركزًا فقط بشكل جزئى، لافتة إلى أن النقص الطبى بالأدوية 55% من الأصناف مفقودة، والمستهلكات الطبية 66% مفقودة، و المستلزمات المخبرية 68% مفقودة، بالإضافة إلى تدمير 25 محطة توليد أوكسجين من أصل 35، و تدمير 61 مولدًا كهربائيًا من أصل 110، كما أن نسبة إشغال الأسرّة بلغت 225% حتى نهاية سبتمبر 2025، مقارنة بـ82% العام الماضي.
متلازمة بيكويث فيدمانوتروى والدة الطفلة جنة مطير، بصوت يملؤه الأسى والأمل، تفاصيل معاناتها قائلة: "منذ لحظة ولادة جنة اكتشف الأطباء أنها مصابة بمتلازمة بيكويث فيدمان، وعرفنا منذ البداية أن طريقنا لن يكون سهلا.
وتضيف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن جنة تعانى من تضخم فى اللسان والكليتين، واضطراب دائم فى مستوى السكر فى الدم، بالإضافة إلى فتق كبير فى السرة وثقب فى القلب.
وتوضح أن مشكلات ابنتها الصحية كثيرة ومعقدة، ومع ذلك نحن نحاول بكل ما نملك أن تعيش طفلتنا بحالة جيدة، وأن نوفر لها أبسط حقوقها فى العلاج والحياة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
