شهد مهرجان كان السينمائي Cannes Film Festival في دورته الثامنة والسبعين، الذي انطلق في 13 مايو 2025، تطبيق قواعد جديدة للأزياء على السجادة الحمراء، تهدف إلى تعزيز الاحتشام وتسهيل الحركة.

وتشمل هذه القواعد حظر الملابس الشفافة أو الكاشفة، ومنع الفساتين ذات الذيل الطويل أو التصاميم الضخمة، وذلك لأسباب خاصة بالسلامة ومراعاة الذوق العام، فيما تم الإعلان عن هذه التغييرات قبل 24 ساعة فقط من الافتتاح، مما أربك بعض النجوم والمصممين. 

قواعد جديدة للحد من الفوضى على السجادة الحمراء

على الرغم من إعلان مهرجان كان عن قوانين جديدة تهدف إلى "الاحتشام"، حيث تم تحذير الحضور من ارتداء الملابس المكشوفة أو التي تحتوي على تفاصيل مبالغ فيها، إلا أن بعض النجمات في عالم الأزياء تجاوزوا هذه القواعد، مما أثار ضجة على السجادة الحمراء.

ومن بين هذه الشخصيات، تألقت عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد Bella Hadid، التي خرجت في إطلالة جريئة تظهر الكثير من جسدها دون ارتداء حمالة صدر، مرتدية فستان ساتان أسود مع فتحة عالية عند الفخذ، لتكسر بذلك القواعد المتشددة الخاصة بالملابس.

بيلا حديد Bella Hadid تتحدى الضوابط الجديدة

عندما ظهرت بيلا حديد على السجادة الحمراء، لم تكن وحدها من تحدت هذه القيود. فقد كانت معها مجموعة من أشهر العارضات والممثلات مثل هايدي كلوم، إيفا لونغوريا، أليساندرا أمبروسيو، وهالي بيري، اللاتي ارتدين أزياء تميزت بالجرأة والتفاصيل المثيرة.

وعلى الرغم من الدعوات لارتداء ملابس أكثر احتشاماً، اختارت بيلا أن تظهر بجمالها الطبيعي دون تردد، لتثير ردود فعل متباينة حول طبيعة التوجهات الجديدة للمهرجان.

الإطلالات المميزة التي لفتت الأنظار

من بين الإطلالات التي لا يمكن تجاهلها، ظهرت العارضة هايدي كلوم Heidi Klum بفستان وردي رائع من تصميم إيلي صعب Elie Saab، مزين ببتلات حريرية وزخارف مع تنورة طويلة تجاوزت الـ 12 قدماً.

أما إيفا لونغوريا Eva Longoria، فقد خطفت الأنظار بفستانها المذهل الذي مزج بين اللونين الذهبي والأسود، في حين تألقت أليساندرا أمبروسيو بفستان أخضر يحتوي على فتحة جانبية تظهر ساقها.

هل تعد القواعد الجديدة خطوة إيجابية؟

في تصريحات خاصة، قالت هالي بيري إنها اضطرت إلى تعديل إطلالتها بسبب قيود المهرجان الجديدة، حيث كانت ملابسها الأولية "أكبر من اللازم".

وقالت أيضاً إنها تؤيد القواعد الجديدة الخاصة بالاحتشام، على الرغم من سجلها الذي يتضمن ظهوراً جريئاً في مهرجانات سابقة، مثل فستانها الذي أحدث ضجة في حفل الميت غالا. وفي تصريحها عن القواعد الجديدة، أضافت: "أعتقد أن هذا قد يكون خطوة جيدة من أجل الحفاظ على الذوق العام في المهرجان".

إطلالات عارضات الأزياء: تنوع في الأساليب

لم تقتصر الإطلالات المثيرة على الممثلات فقط، بل شملت أيضاً عارضات الأزياء اللاتي قدمن مجموعة متنوعة من الملابس التي تنوعت بين الألوان والأنماط. العارضة الروسية إيرينا شايك، على سبيل المثال، ظهرت في فستان أسود مزين بتفاصيل البولكا دوت، في حين تألقت الأسترالية شانينا شايك بفستان مزخرف بالألماس مع تنورة منقسمة على الجانبين.

المحظورات الجديدة لم تقف عائقاً أمام الإبداع

رغم القوانين الصارمة التي فرضها مهرجان كان هذا العام حول الملابس المكشوفة أو المبالغ فيها، فإن عدداً من النجوم اختاروا ألا يلتزموا بشكل كامل بهذه التوجيهات، مما جعل السجادة الحمراء مليئة بالإطلالات الجريئة والمثيرة.

وبحسب تصريحات متعددة، يبدو أن الإعلان عن هذه القواعد جاء في وقت متأخر، مما أدى إلى حالة من الارتباك بين المصممين والموظفين الذين كان عليهم العمل في وقت ضيق لتقديم أزياء متوافقة مع التعليمات الجديدة.

من ناحية أخرى، كان من أبرز الأحداث خلال هذه الليلة التكريمية لممثل هوليوود الشهير روبرت دي نيرو Robert De Niro، الذي حصل على جائزة السعفة الذهبية الشرفية تقديراً لإسهاماته في السينما العالمية. وقد قدم له الجائزة النجم ليوناردو دي كابريو، في لحظة مؤثرة بين نجمين سبق لهما التعاون في عدة أفلام، منها "This Boy’s Life" و"Killers Of The Flower Moon".