في حوار شاعري بين الأناقة المعاصرة والحرفية الراقية، تكشف دار فالنتينو Valentino عن مجموعة ريزورت 2026، حيث تتحول الموضة إلى طقس يومي من الترف الهادئ، بعيدًا عن بهرجة العروض المسرحية، تنسج المجموعة سردًا بصريًا يفيض بالرقة والدفء، مقدّمةً إطلالات تنطق بلغة التفاصيل الدقيقة والقصّات المرهفة.
من البدلات المعاد ابتكارها إلى الفساتين المطرزة بأناقة، تلتقط المجموعة جوهر مرأة فالنتينو الجديدة: حرّة، متأملة، وعاشقة للجمال الذي لا يصرخ بل يهمس، هذه ليست مجرد أزياء، بل لحظات مُتقنة الصياغة تنبع من داخل غرفة نوم أنيقة، لتروي حكاية أنوثة ناعمة وعصرية، تُجسّدها كل قطعة على حدة.
رؤية شاملة متكاملة
- كشفت دار Valentino عن مجموعة ريزورت 2026 بإطلالات تبلغ 132 تصميماً، في عرض بصري يجمع بين الرقة اليومية والدقة العالية في الحرفية، بعيدًا عن أجواء عروض الأزياء المسرحية، اختار Valentino مقاربة أكثر حميمية وعصرية، تعكس فلسفة الأتيليه في خدمة المرأة المعاصرة في مختلف لحظاتها اليومية.
- على خلفية هادئة تتسم بالنعومة عارضات يتدلين على أسرّة من الساتان الوردي، وسط طقوس صباحية ناعمة كتمشيط الشعر أو قراءة الكلمات المتقاطعة، تُقدَّم المجموعة كأنها مشهد حياتي مكرر، ينبض بالأناقة الهادئة والترف الصامت.
تجديد البدلة الكلاسيكية
أحد أبرز الملامح في المجموعة هو إعادة ابتكار البدلة بشكل معاصر، من خلال:
- سترات ضيقة محددة الخصر.
- شورتات واسعة قصيرة أو بطول البرمودا، تُشبه التنانير في مرونتها.
يمتزج هذا الطابع الديناميكي مع لمسات جرافيكية قوية، كما في التصاميم ذات الشكل شبه المنحرف بالأبيض والأسود، والتي تتوازن مع الحركة الانسيابية لفساتين البليسيه المطبعة بالورود أو نقاط البولكا الأنيقة.
شاهدي أيضاً: مجموعة Valentino ريزورت 2025
السهرة كما تراها فالنتينو: هدوء راقٍ
لا تنسى فالنتينو إطلالات المساء، لكن برؤية أكثر بساطة:
- بلوزة بأكمام واحدة وتنورة سوداء طويلة.
- فساتين حريرية ناعمة بلون الباستيل أو الأسود.
- عباءات مزينة بالترتر أو الريش المجعد تضيف اللمسة الفاخرة دون مبالغة.
الهدف واضح: إطلالة ليلية أنيقة، مريحة، وتخلو من التكلّف.
العودة إلى أرشيف غارافاني
تشيد المجموعة بمؤسس الدار فالنتينو غارافاني من خلال:
- استخدام تقنيات التدبيس الأيقونية.
- فساتين قصيرة مكشكشة بخطوط مجمعة عند الصدر.
- العقدة الشهيرة التي تظهر على الأحذية، الأكمام، وحتى الحقائب.
ويظهر حسّ اللعب المرِح أيضًا في أقمشة الغوبلان المزينة بالريش أو الشراريب، مما يُعيد إحياء الطابع الحرفي بطريقة معاصرة.
أناقة الرجال: فخامة هادئة
لم تغفل الدار عن الرجل هذا الموسم، بل قدّمت له مجموعة تتسم بـ:
- تفصيل دقيق مع لمسات زخرفية مطبوعة أو محاكة.
- جاكيتات الجلباب بحزام منسدل.
- منسوجات مزهرة مستوحاة من الغوبلان على الصديريات.
وبعيدًا عن التكلّف، صُوّر العارضون في أجواء منزلية مريحة، يرتدون سترات محبوكة بزخارف قططية صغيرة، تكسر رتابة الأناقة التقليدية بروح من الدعابة الراقية.
شاهدي أيضاً: مجموعة Valentino ريزورت 2023
بين الفخامة والرقة اليومية
بذكاء بصري واضح، استطاع المصمم أن:
- يمزج بين الماضي والحاضر.
- يكرّم رموز الدار دون الوقوع في التكرار.
- يخلق مجموعة متكاملة تناسب مختلف الأوقات والمناسبات.
وهي مجموعة لا تدّعي التفوق عبر الصراخ البصري، بل عبر توازن مدروس بين التفصيل، الراحة، والترف.
زخرفة محسوبة: بين الزينة والوظيفة
- رغم أن المجموعة تحتفي بالتطريز والزخارف، إلا أن التزيين هنا ليس استعراضياً، بل محسوب بعناية.
- تُوظَّف الزينة كجزء من السرد البصري، حيث تخدم تطريزات الترتر أو الخرز الزجاجي أو الريش .
- من إبراز قوام التصميم إلى خلق حركة ديناميكية في القطع عند المشي.
تظهر هذه اللمسة الحرفية بشكل خاص في:
- الفساتين المزينة بخيوط لامعة ناعمة: تتحرك مع الإضاءة.
- الأطقم المزينة بريش المارابو: التي تعكس فخامة مسرحية بأسلوب رزين.
- التفاصيل المصنوعة يدويًا: في الياقات، الحواف، والأساور، ما يمنح كل قطعة طابعًا فريدًا لا يتكرر.
شاهدي أيضاً: مجموعة Valentino خريف وشتاء 2025-2026
نقش الورد والنقاط، والغوبلان: حوار بين العديد من الأنماط
تلعب النقوش دورًا مهمًا في خلق إيقاع بصري داخل المجموعة:
- الزهور المطبوعة أو المطرزة تستحضر لمسات رومانسية، لكنها تُقدَّم هنا بروح جريئة غير مألوفة.
- نقاط البولكا توازن بين الطابع الكلاسيكي ومرح التصميم.
- نسيج الغوبلان، المستوحى من الأثاث التاريخي، يظهر بشكل ساخر على صديريات وسراويل قصيرة، في مفارقة جذابة بين الفخامة واللعب.
النتيجة؟ مزيج أنيق وغير متوقع من الطبعات المتباينة، يُعيد تشكيل الأنوثة بشكل فني حديث.
قطع عبور الزمن والمكان
ما يميّز هذه المجموعة عن غيرها هو قدرتها على اجتياز الزمان والمكان، فالقطع لا تنتمي إلى موسم أو مدينة معينة، بل تحمل مرونة كافية لتتكيف مع:
- حياة النهار والمسـاء.
- السفر أو الروتين اليومي.
- السجادة الحمراء أو وجبة فطور فاخرة في المنزل.
تُجسّد التصاميم مفهوم "الترف العملي"، حيث لا تُفقد الراحة على حساب الفخامة، ولا تُلغى التفاصيل لصالح البساطة.
المرأة في قلب القصة
وراء كل قطعة في المجموعة، هناك شخصية متخيلة: امرأة فالنتينو الجديدة، قوية، راقية، مرحة، وغير معنية بالإبهار الفارغ، تعكس المجموعة أوجهًا متعددة من هويتها:
- سيدة أنيقة تتناول الإفطار في الساتان الوردي.
- فنانة تتأمل في بساطة التنسيق بين الأبيض والأسود.
- عاشقة للأزياء تحتفي بالتراث، لكن دون أن تصبح أسيرة له.
هذه المجموعة لا تُملي على المرأة أسلوباً معيناً، بل تمنحها الأدوات الكافية لتشكيل أسلوبها الخاص بحرية وثقة.
شاهدي أيضاً: مجموعة Valentino ما قبل خريف 2025
رجل فالنتينو: حضور لا يُستهان به
رغم أن تركيز المجموعة ينصبّ على المرأة، إلا أن مجموعة الرجال لم تكن ثانوية، بل إنها قدّمت تصوراً أنيقاً للرجل المعاصر:
- أناقة كلاسيكية بتفصيل متقن.
- حواف مطبوعة أو محفورة بتقنيات ناعمة.
- إطلالات تعتمد الجاكيت الطويل أو السترات المحبوكة والمُزخرفة.
تظهر في هذه التصاميم رغبة في تقديم بديل أنيق للملابس الرجالية الصارمة، يجمع بين النعومة والرسميّة، وبين الهدوء والثقة.
الموضة مثل القصة الرومانسية
- مجموعة Valentino ريزورت 2026 هي أكثر من مجرد عرض بصري أو تشكيلة من القطع. إنها فعل حب خالص للموضة كوسيلة للعيش والتعبير، إنها دعوة إلى الإبطاء، التأمل، والاحتفاء بالتفاصيل الصغيرة – سواء كانت خياطة على الحافة أو زهرة مطرزة.
- فالنتينو لا يُقدّم مجرد أزياء، بل يقدّم لحظات، والمجموعة الأخيرة تُذكّرنا بأن الأناقة الحقيقية تبدأ من الداخل، وتنساب بهدوء إلى ما نرتديه فمجموعة ريزورت 2026 من فالنتينو ليست مجرد كتالوج ملابس، بل تجربة حسية وفكرية تدعو إلى تبنّي الحياة كفنّ، فبين صباحات هادئة وأمسيات مترفة، يجد العارض والعارضة نفسيهما في عالم تسوده الأناقة الهادئة والبراعة الحرفية.
شاهدي أيضاً: مجموعة Valentino للأزياء الراقية هوت كوتو ربيع 2025
شاهدي أيضاً: مجموعة Valentino خريف وشتاء 2025-2026
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.