أزياء / ليالينا

مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026: تجربة تجمع بين العاطفة والبنية المعمارية

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026: حوار بين الشكل والحسّ تحت ضوء الانعكاس

لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني

شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني

اكثر من 150 أصبحوا من قرائنا المتميزين

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026: تجربة تجمع بين العاطفة والبنية المعمارية
9 صورة

حينما دخل مصمّم دار Alaïa، بيتر موليير، مدخل مبنى Fondation Cartier مساء العرض لمجموعة ربيع وصيف 2026، كان الجمهور مستعدًا لتجربةٍ لا تُشبه سابقتها،الأضواء المنعكسة من الأسقف المرآوية، أرضياتٌ LED تُعرض صورًا مقربةً للوجوه، وفضاءٌ يُقارب الحميمية والتوتر الفني، كلّ هذا شكّل خلفية بصرية تُهيّئ للتفاعل بين الجسد والملابس، بين الغطاء والكشف، بين الشكل والفراغ.

في هذه القطعة، يستعرض موليير مدى تقدّمه في اللغة التصميمية للدار، هو لا يعيد الماضي فحسب، بل يُعيد تفسيره، مسقطًا عليه قوة البُنيان، والإحساس الداخلي، والحس الحسي، دون أن يفرّط في البنية الهندسية التي لطالما كانت Alaïa مَعلَمًا لها. 

المشهد البصري والإخراج المسرحي

  1. منذ البداية، بدا العرض كمسرحٍ بصريٍّ متكامل، أرضية العرض كانت شاشة LED تعرض تحرّكات وجه العارضة، صورًا لشخصيات، انعكاسات، كلها مكسورة ميكانيكيًا، تُعبّر عن الذات بين الانعكاس الحقيقي والافتراضي. 
  2. الأسقف المرآوية كانت تعكس هذه الحركة، تضاعفها، تجعل الجمهور يرى نماذج العرض من الأعلى ومن الأسفل، مما يُشعر بأن الجسد محاطٌ بحيواتٍ موازية، صورة للمرأة المعاصرة التي ترى نفسها من كل زاوية، في الكاميرات، في الشاشات، في المرآة. 
  3. الإضاءة كانت حارة إلى حدٍ ما، تُضفي شعورًا دافئًا، ليس بالمعنى الحميمي المريح فحسب، بل كتوترٍ بين الضوء الذي يكشف وبين الظلال التي تخفي، هذا التباين هو محور العرض.

المواد والخامات: جلد، قطن، حرير، وحس عانق للجسد

  1. اختار موليير مجموعة الخامات بعنايةٍ كبيرة، وجعلها تدور حول أربعة عناصر رئيسية مثل القطن الذي يحافظ على صلابة البُنيان، الجلد الذي يكشف ويبطن، الحرير الذي ينزلق، و ثُعبان Python في بعض القطع لتأكيد التوق للترف، ولكن أيضًا للحدة.
  2. الخياطة كانت دقيقة: جسد الملابس غالبًا ما كان مُحتضنًا، مع تصاميم بالكورسيه، صدورٍ مصممة لتلتصق، تصاميم تُشد وتُسيل تبعًا لحركة الجسد، بعض الفساتين جاءت مشدودة لدرجة أنّ الجزء السفلي منها يُشد تحت الكعب، مشيرةً إلى استمرارية الحركة والجيّدين الزمني. 
  3. في المقابل، ظهرت قطع فضفاضة، بناطيل واسعة عند الورك، مع فتحات الجانبية التي تُظهر لمحات من الجلد أو الجلد المصقول، وتنورات متدرجة، وتنانير مع ثنيات أو طيات تجعل الحركة تظهر كأن الجسد يتخلّل النسيج، يتلاشى ويتحرك. 

الأشكال الهندسية والتشريح الحسيّ للجسد

  1. موليير في هذه المجموعة ركّز بشكلٍ كبير على التوتر، tension بين حرية الحركة وبين الضغط البصري على الجسد، الأشكال استخدمت البيضاوي والمثلث والمستطيل، لا كتزيين، بل كأساسٍ ترابي لبنيان القطعة. 
  2. كما استخدم التشريح الحسي: فتحات على الصدر، ظهر مكشوف، خطوط تتبع العضلات من خلال الجلد أو القطن المشدود، أو الأقمشة التي تُلتف حول الكتفين والعنق وكأنها استبدال للدروع أو الغطاء الواقي. هذه الفتحات لا تُجرح فحسب، بل تعلن حضور الجسد، وهي آلية توازن بين الحماية والكشف.

اللون والضوء: لوحة درامية

  1. لوحة الألوان في العرض كانت درامية بامتياز: تباين بين ألوان مشبعة وبين الألوان الفاتحة، وبين الظلال الداكنة والضياء، الأسود كان حاضرًا كثيفًا، كالدرع أو كالظل الذي يحجب بعض التفاصيل، بينما الأبيض والصُدأ rust، الحُمرة الغامقة، الألوان المعدنية الفضيّة أضفت لمسات من التوهّج.
  2. الحرير والجلد والقطن كلها تُظهر الضوء بطريقة مختلفة: القطن يمتص الضوء، الجلد يعكس أخفيفًا، الحرير يتلألأ، مما يجعل الإضاءة تظهر تفاصيل الطيات والثنيات، الشرارات الصغيرة، والحواف التي تتحرك. الشعور العام كان بأن الضوء هو عدوٌ صامت، يُظهر كل انحناء أو تقوّس أو خلعٍ في البنية. 

الحركة والصوت: التمايل يقول الكثير

  1. الملابس تم تصميمها للحركة، الشراشيب الطويلة Fringes التي تتدلى تحت سراويل أو فوق القطن، التي تتمايل مع كل خطوة، تخلق رقصًا بصريًا وخفيّا، وكأنّها دموع تتحرّك clothes that cry كما وصف موليير نفسه. 
  2. هناك قطع تبدو ثابتة عند وقوف العارضة، لكنها تتحوّل عند المشي، جسم الكورس يغطي الجسد بالكامل، القطع المفتوحة أو المشقوقة تكشف الجلد المتحرك، التنانير المتدرجة تشكل موجات حركة، الأحزمة التي تربط أو تحكم بالخصر تعزّز التوتر بين الحرية والسيطرة. 

شاهدي أيضاً: مجموعة Alaïa ربيع 2024

رمزية الجسد والانكشاف: “الدرع واللحظة الحميمية”

  1. في هذا العرض، الجسد ليس موضوع العرض فقط، بل أداة للتعبير عن الزمن، الهوية، التوتر، موليير صاغ رقعة العرض بحيث تكون نفسها صورةً من صور الهوية المنعكسة، الوجوه التي تُعرض على الأرض، المرآة في السقف تعكس المشي، الانعكاسات الثنائية، تُوبّخ فكرة أن الإنسان يُرى فقط من الخارج. 
  2. الملابس التي تغطي من الأمام وتكشف من الخلف، استعارة للمجتمع الذي يقدّر ما يُعرض ويخفي ما لا يُريد أن يُرى. الحماية مقابل الكشف، الأمل مقابل الخوف، الحميمية مقابل العرض العام، هذه التناقضات تهيمن على التصميم. 

إبراز تفاصيل لافتة

  • سترات بسحاب خلفي، تأتي هذه السترات مصمّمة لتجعل الظهر مركز الاهتمام، مع خطوطٍ مشدودة، وربما فتحات أو درزات مائلة تُظهر الجلد عند الحركة.
  • الجمبسوتات الضيقة الشبيهة بالشرنقة Cocoon، تُحتضن الجسد مثل قفازات دومًا مشدودة، مُرتبة حول الكتفين والخصر. 
  • قطع التنانير الجانبية المفتوحة Side-Slits التي تُظهر الجلد وتتمايل خلف الجسد عند المشي. 
  • هياكل من الماكاراميّة أو الشرابات الطويلة التي تُسقط تحت القطع أو من الأكمام، لخلق حركة ظاهرة. 

تأثير المجموعة والرسالة التي تُقلّ

  1. المجموعة تُعبّر عن رغبة في المساحة الشخصية، في الخصوصية، وفي انتزاع شيء من الحياة الحقيقية من خلف صور الوسائط الاجتماعية التي تُعرض باستمرار، موليير عنده وعي أن الزمن الآن قريب جدًا من التشبث بالمظهر، والضغط على الجسد ليكون مشكّلًا، مثالياً، دائمًا جاهزًا للكاميرا، هذا العرض يُعيد هذا الجسد إلى مكان حقيقي، كائن يعيش ويتحرّك ويتأثر بالضوء، بالقصّات، بالنفس. 
  2. كما أن الرسالة تتجاوز الجمال وحده، هي دعوة للتأمل، للحركة بين الضيق والاتساع، بين الكشف والحجب، بين الماضي وترقّب المستقبل، إنها موضة تحمل عاطفة عالية، لكنها مرتبطة بالحرفة والدقة. 

البساطة التي تُخاطب الروح

  1. في العرض، بدا Pieter Mulier يُعيد تأكيد أن Alaïa ليست مجرد بيت أزياء يعشق ما يُرى، بل بيت يُقدر ما يُحسّ به، البساطة هنا ليست ضعفًا، بل امتيازٌ، ابتعاد عن الزينة الزائدة، التركيز على الأصوات الخفية, الطيّات، الحركة، الصوت الناعم للقماش عند المشي، الضوء عند التماس الجلد.
  2. مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026 تذكيرٌ أننا نعيش في زمنٍ يحتاجُ إلى الرقة القوية، إنسانة لا تخشى أن تُرَى، ولا تطلب أن تُخَفى؛ تحب أن تكون محاطة بالجمال، ولكن الملموس، لا بالمظاهر فقط، إنها خطوة إلى الأمام في لغة Alaïa لغةٍ تجمع بين البدائي والمستقبلي، الحسي والمعماري، العاطفة والبُنيان.

شاهدي أيضاً: مجموعة Alaïa ربيع 2023

شاهدي أيضاً: مجموعة Alaïa ربيع 2024

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار

mailto:?subject=صديقتك تنصحك بقراءة هذا الخبر من ليالينا&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسلت اليك صديقتك هذه الرسالة و تنصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A ليالينا : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق ليالينا %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A [email protected] إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - layalina%E2%80%AE %0D%0A

mailto:[email protected]?subject=طلب تصحيح على موقع ليالينا&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: مجموعة Alaïa ربيع وصيف 2026: تجربة تجمع بين العاطفة والبنية المعمارية%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا