منذ أن خطّت دار برادا Prada أولى خطواتها في عالم الإكسسوارات الفاخرة، لم تتوقف عن إعادة تعريف مفهوم الأناقة، واليوم، مع مجموعة Couleur Vivante كولور فيفانتي للمجوهرات الراقية، تفتح الدار فصلاً جديدًا في روايتها الإبداعية، حيث تلتقي الفخامة بالحيوية، والندرة بالجرأة، والكلاسيكية بالتجديد.
الاسم نفسه، "الألوان الحيّة"، يعكس فلسفة المجموعة التي تحتفي بالطبيعة النابضة وبالألوان في أنقى حالاتها، كأنها تنبض بالحياة.

الألوان تتحدث لغة برادا

1. في عالمٍ تهيمن عليه الفخامة الكلاسيكية، اختارت برادا أن تُخاطب الحواس قبل العقل. الألوان في مجموعة “كولور فيفانتي” ليست مجرد عنصر جمالي، بل هي أداة للتعبير عن الذات.
2. اعتمد المصممان ميوتشيا برادا وراف سيمونز على مزج غير متوقع بين الأحجار الكريمة، إذ تجتمع ظلال الجمشت البنفسجية مع صفاء الأكوامارين الأزرق، ودفء السيترين الماديرا الذهبي مع رقة المورغانيت الوردي، هذه الثنائيات تخلق حوارًا بصريًا بين القوة والرقة، وبين الحلم والواقع.

الفلسفة وراء التصميم: ثنائية الجمال والندرة

1. تسعى مجموعة برادا الجديدة إلى كسر القواعد المألوفة في عالم المجوهرات الفاخرة، فبينما تركز معظم دور المجوهرات على الندرة، تذهب برادا في الاتجاه المعاكس، لتحتفي بالأحجار التي تُعد "غير تقليدية" في هذا المجال.
2. بهذا، تُعيد الدار صياغة مفهوم القيمة، فـ"الندرة" لم تعد في ندرة الحجر، بل في طريقة استخدامه ولغة لونه الفريدة، كل حجر في المجموعة اختير بعناية فائقة، ليس بناءً على ندرته السوقية، بل وفق قيمته اللونية والتعبيرية داخل “طيف برادا” المميّز.

تصميم كلاسيكي يلتقي بالحداثة

رغم الطابع العصري في الفكرة، حافظت برادا على الهيكل الكلاسيكي للمجوهرات:

• الخواتم السوليتير تلمع بجرأة، تجمع بين الرقي والبساطة.
• الأقراط المتدلية تبرز بنعومة لافتة، لتكمل جمال الوجه.
• القلادات الخطية (ريفير) تنساب على العنق كجديلة من الضوء.
• الأساور تجسّد الانسيابية والاتزان.

لكن من خلال اللون، تنقلب المفاهيم. فالأصفر المضيء، والوردي الحالم، والأزرق الغامق، والذهبي المائل إلى البرونز، كلّها ألوان تتآلف في حوارٍ متناغم يجسد هوية برادا البصرية الفريدة.

بين الشفافية والتقنية: فخامة المستقبل

1. سُجّلت كل قطعة من “كولور فيفانتي” على منصة بلوكتشين "أورا كونسورتيوم"، وهي مبادرة رائدة في عالم الرفاهية الرقمية، تتيح للعميل التحقق من أصالة كل حجر كريم وتتبع رحلته من المنجم إلى الإصبع أو العنق.
2. ما يُميّز هذه المجموعة ليس فقط الجمال البصري، بل أيضًا الشفافية التقنية الرائدة، بهذا، تجمع برادا بين الفن والحرفية والتكنولوجيا، مقدّمةً نموذجًا جديدًا من الفخامة المستدامة والموثوقة.

رحلة الحجر الكريم: من الطبيعة إلى التحفة

لم تترك برادا أي تفصيلة للصدفة. كل حجر كريم في هذه المجموعة يأتي مرفقًا بـ:

• شهادة تقييم من مختبر مستقل تثبت أصالته وجودته.
• صور تفصيلية توثق مراحل تحوّله من حجر خام إلى جوهرة مصقولة.
• بيانات رقمية على البلوكتشين تؤكد مصدره ومسار معالجته.

هذا الانفتاح الكامل يعبّر عن التزام الدار بالشفافية والمسؤولية البيئية، ويعزز ثقة العملاء في زمنٍ باتت فيه الأصالة عملة نادرة.

الفن في خدمة العاطفة

1. في قلب "كولور فيفانتي" تكمن عاطفة إنسانية خالصة: الرغبة في التعبير عن الذات دون تكلّف. كل قطعة تبدو وكأنها ترسم ملامح شخصية مرتديتها.
2. المرأة التي تختار هذه المجوهرات ليست باحثة عن المظاهر، بل عن الهوية الجمالية، الألوان هنا تتحدّث نيابة عنها، تعبّر عن ثقتها، وحيويتها، وحبّها للحياة.

استكشاف ثنائية الأنوثة والقوة

1. لم يكن اللون مجرّد اختيار جمالي، بل هو بيان. فبرادا، كما في جميع مجموعاتها، تسعى إلى تجسيد المرأة في أبعادها المتناقضة، هي قوية ورقيقة في آنٍ واحد، راقية وجريئة، بسيطة ومترفة.
2. تعبّر المجموعة عن هذه الثنائية عبر تناقض الأحجار، المورغانيت الوردي الهادئ مقابل الزبرجد الذهبي المتّقد، والجمشت الغامض بجانب الأكوامارين الشفاف: إنها رسالة واضحة: القوة ليست في الصراخ، بل في التفرّد.

ميوتشيا برادا وراف سيمونز: حوارٌ لوني بين العقول

1. يأتي هذا العمل كنتاج حوار فني عميق بين ميوتشيا برادا وراف سيمونز، اللذين نجحا في ترجمة أفكارهما الجمالية إلى قطع مجوهرات تُلامس الفن الحديث.
2. النتيجة هي مجموعة تجمع بين التجريد والدقة التقنية، حيث يتحوّل اللون إلى بنية هندسية، والحجر إلى فكرةٍ مجسدة.

الصور الحلمية للحملة: واقعية جديدة

• في صور الحملة التي رافقت إطلاق المجموعة، اختار الثنائي أجواءً حالمة تُبرز الأحجار في بيئة ضبابية ومجردة.
• الضوء ينساب كالماء على الأسطح، لتبدو الأحجار وكأنها كائنات حية تتنفّس الضوء.
• النتيجة هي جمالية توازن بين الخيال والواقعية، بين الصورة الفنية والتصوير الوثائقي.

برادا والابتكار المستدام

• تُعد مجموعة "كولور فيفانتي" خطوة جديدة في رحلة برادا نحو الفخامة المسؤولة.
• فالدار لا تكتفي بابتكار مجوهرات جميلة، بل تسعى لتقديم منتج نظيف من الناحية الأخلاقية والبيئية.
• من مصادر الأحجار إلى عمليات التصنيع، تؤكد برادا أن الجمال الحقيقي لا يكون على حساب الكوكب.

تأملات في اللون: من الفلسفة إلى التطبيق

في جوهر هذه المجموعة يكمن تأمل فلسفي في طبيعة اللون ذاته"

• كيف يمكن للون أن يغيّر إحساسنا بالزمن؟
• كيف يمكن لقطعة مجوهرات أن تحمل طاقةً نفسية؟

تقدّم برادا جوابًا بصريًا على هذه الأسئلة، إذ تخلق كل قطعة تجربة حسية عميقة، تُعيد تعريف العلاقة بين الضوء والمادة والعاطفة.

برادا والفخامة الفكرية

• لطالما ارتبطت دار برادا بما يُعرف بـ"الفخامة الفكرية"، وهي مفهوم يجمع بين العمق الثقافي والابتكار الجمالي.
• في “كولور فيفانتي”، يُترجم هذا النهج في استخدام الألوان كأداة للتأمل والتمرد في آنٍ واحد.
• إنها فخامة تتحدث عن الروح قبل المظهر، وعن الجوهر قبل البريق.

حين تنبض الألوان بالحياة

في النهاية، تُجسّد مجموعة Prada Couleur Vivante أكثر من مجرد مجوهرات؛ إنها حالة شعورية متكاملة، تجمع بين الجمال والعقل، بين الحلم والحقيقة.

• من خلال هذه المجموعة، تُثبت برادا أن الفخامة ليست في اللمعان وحده، بل في الفكرة التي تضيء الحجر.
• إنها قصيدة للألوان، مرآة لأنوثة عصرية، وتأكيدٌ جديد على أن برادا لا تتبع الموضة،، بل تخلقها.