أزياء / ليالينا

مجموعة Ferrari لموسم العطلات 2025: حيث تتحول السرعة إلى ّ والموضة إلى أسلوب حياة

تعود  فيراري Ferrari هذا الموسم لتعيد تعريف معنى الأناقة الفاخرة في مجموعة موسم الأعياد لعام 2025، التي تحمل توقيع المخرج البصري لورينزو جيروني، في هذه الحملة، تتداخل الفنّ والسينما والتصميم في عمل ثلاثي الفصول يعكس التوازن الدقيق بين شاعرية الحركة ودقة الحرفية، تمامًا كما تفعل فيراري على الطريق، الحملة ليست مجرد إعلان تجاري، بل لوحة بصرية تحتفي بالحوار الدائم بين الأداء والجمال، بين الأسطورة والحداثة، بين العاطفة والتقنية.

منذ اللقطة الأولى، تذكّرنا فيراري بأنها ليست مجرد علامة سيارات؛ إنها أسلوب حياة إيطالي ينبض بالحرارة، الدقة، والتفرّد، ومع أن السرد البصري يتأرجح بين اللقطات المتحركة والصور الثابتة، إلا أن روح فيراري تبقى نابضة في كل تفصيل، في كل انعكاس ضوء على الجلد اللامع أو لمعان معدني على حافة حقيبة حمراء تحمل توقيع العلامة الأسطورية.

الفصل الأول: مارانيلو… قلب فيراري النابض

  1. تبدأ الحملة من حيث وُلدت الأسطورة: مارانيلو، المدينة الإيطالية التي تُعدّ مهد الفيراري. في هذه المشاهد الافتتاحية، تُعيد الحملة ربط الأناقة بالحركة، حيث تتجسد روح فيراري في لقطات دقيقة للعارضات وهن يرتدين أزياءً أنيقة مستوحاة من الملابس الرياضية الفاخرة.
  2. تتلاعب الأقمشة بالضوء، وتتداخل الخطوط النظيفة مع ظلال اللون الأحمر الفيراري، لتؤكد أن القوة يمكن أن تكون أنيقة، وأن السرعة يمكن أن تُروى كقصة حبّ خالدة بين التصميم والابتكار.

  1. يُقدّم لورينزو جيروني هنا عالمًا بصريًا منظمًا ومنسقًا بعناية فائقة، حيث كل زاوية، وكل حركة، وكل نظرة تحمل رسالة ضمنية عن الانضباط والجمال الصناعي. الأزياء في هذا الجزء ليست مجرد ملابس، إنها ترجمة مرئية لروح الأداء العالي الذي تميزت به فيراري منذ نشأتها.
  2. ومع ذلك، وبينما تنبض اللقطات المتحركة بطاقة وحياة، تبدو الصور الثابتة أكثر تحفظًا، أقرب إلى التكوين الفني المثالي الذي يفتقر إلى العفوية، وكأنها مشهد متقن التوازن بين الدقة والعاطفة، بين الانضباط والحرية.

الفصل الثاني: احتفاء بالأحمر الفيراري

  • ينتقل السرد في الفصل الثاني إلى عالمٍ مشبعٍ بلون فيراري الأحمر، اللون الذي أصبح رمزًا عالميًا للطاقة، الشغف، والفخامة الإيطالية.
  •  هنا، تُركّز الكاميرا على المنتجات الجلدية الراقية، الأحذية ذات الكعب العالي، وحقائب اليد المصنوعة بحرفية لا مثيل لها.

النتيجة؟ مشهد بصري غنيّ ومكثّف يلتقط الأنفاس، حيث تُصبح كل قطعة فنية قائمة بذاتها.

لكن خلف هذا البريق التجاري، تحاول الحملة أن تحافظ على روحها السردية، فبينما تُعبّر الصور عن فخامة مادية واضحة، تُشير الحركة السينمائية إلى بُعدٍ إنساني أعمق، إلى الانجذاب الغريزي نحو الجمال والانضباط، إلى تفاعل الضوء مع الجلد، وإلى لغة التصميم التي تتحدث بصمت عن الفخامة غير المعلنة.

ومع ذلك، يُمكن القول إن هذا الفصل، رغم روعة تكوينه اللوني والضوئي، يضيق في رؤيته قليلاً، فهو يركّز على الجمال المادي أكثر مما يستكشف المشاعر الكامنة خلف التصميم، لكن هذا الانحياز للفخامة المطلقة هو ما يجعل فيراري دائمًا مختلفة، فهي لا تكتفي بأن تُلهم، بل تُهيمن على الخيال.

الفصل الثالث: العودة إلى الدفء الإنساني

مع الفصل الثالث، تنقلنا الحملة إلى مطعم كافالينو Cavallino الشهير، أحد المعالم التاريخية المرتبطة بعلامة فيراري، في هذه المشاهد، يتحول الإطار البصري من الصلابة إلى الرقة، من الحركة الصاخبة إلى الدفء الإنساني.
الإضاءة الذهبية، الكؤوس التي تلمع، الضحكات الإيطالية التي تتردد، والديكورات الداخلية المطلية بالأحمر، كلها عناصر تُعيد للأذهان روح الاحتفال، الانتماء، والمشاركة.

هنا تُثبت فيراري أنها ليست مجرد أسطورة ميكانيكية، بل رمز ثقافي وإنساني يجمع بين الحرفية العالية وفنّ العيش الجميل:

  • تتحول اللقطات إلى مشهد حميمي، حيث تلتقي السرعة بالعاطفة، والترف بالبساطة، والحداثة بالتقاليد.
  • ففي هذا المكان، لا يُحتفى بالسيارات فحسب، بل بالحياة نفسها، بتلك اللحظات الصغيرة التي تخلق ذكريات كبرى.

الحرفية والدقة: توقيع فيراري الأبدي

تحت الإدارة الإبداعية لـ روكو إيانوني، تحافظ فيراري على لغتها الجمالية الخاصة التي تجمع بين الهندسة الإيطالية والحِرَفية الفنية:

  1. الجلود المنسوجة يدويًا، الخطوط الانسيابية التي تحاكي شكل الديناميكية الهوائية للسيارات، والتفاصيل المعدنية الدقيقة، كلها عناصر تُترجم إرث العلامة إلى رموز حسية ملموسة.
  2. الملابس في هذه الحملة ليست مجرد صيحة، بل استمرارية لهوية تُعبّر عن الأداء والأناقة في آنٍ واحد.

تجمع التصاميم بين البنية الصارمة للأزياء الراقية والطابع العصري المستوحى من أسلوب القيادة، وكأنها تجسّد فكرة أن كل امرأة هي فيراري بطريقتها الخاصة — قوية، أنيقة، لا تُنسى.

الفيلم مقابل الصورة: جدلية الفن والإعلان

بينما يتفوق الفيلم في التعبير عن الحركة والعاطفة، تبقى الصور الثابتة أقرب إلى التكوين الكلاسيكي الموجّه للعرض التجاري:

  1. لكن هذا التناقض لا يُضعف الحملة، بل يُغنيها، فهو يُظهر الوجهين اللذين طالما ميّزا فيراري، العاطفة الجارفة مقابل الانضباط التام.
  2. في اللقطات المتحركة، تتجلى الديناميكية التي تُشعل الحواس، أما الصور الثابتة، فهي لحظات من التأمل في الجمال المُطلق، وكأنها تُتيح للمشاهد أن يتنفس بين انفجارات السرعة.

وهنا يكمن سحر فيراري الحقيقي: القدرة على تحويل القوة إلى ّ، والمادية إلى شعرٍ بصريٍّ أنيق.

فيراري: حين تصبح الأناقة هدفًا دائم الحركة

في نهاية الحملة، يكتشف المشاهد أن فيراري ليست مجرد علامة تجارية تُباع وتُشترى، بل رمزٌ فلسفي للحياة الحديثة، حيث تتلاقى الحسية مع التقنية، والحلم مع الواقع.
إنها رحلة عبر الزمن والضوء والسرعة، تُمجد الماضي دون أن تتوقف عنده، وتحتفي بالمستقبل بجرأة من يعرف قيمته.

في عطلة 2025، تُقدّم فيراري ليس فقط أزياءً وإكسسوارات، بل رؤية للحياة تُلهمنا أن نتحرك دائمًا إلى الأمام، أن نعيش كل لحظة بشغف، وأن نبحث عن الجمال في أدق التفاصيل، لأن الأناقة، كما تقول فيراري، هي في الحركة الدائمة.

بين الأسطورة والحداثة

  • تُعيد حملة Ferrari Holiday 2025 صياغة مفهوم الإعلانات الفاخرة، حيث تمتزج المشاعر بالعقل، والفنّ بالهندسة، والسرعة بالهدوء.
  • هي أكثر من عرض بصري، إنها دعوة للتأمل في معنى الجمال عندما يتحرك، في معنى الحرفية حين تُلامس الروح.

وفي نهاية المطاف، تُثبت فيراري أن الأناقة ليست حالة، بل رحلة لا تنتهي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا