أقام السفير محمد فؤاد سفير جمهورية مصر العربية لدى نيجيريا حفل استقبال بمناسبة الذكري الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو بمشاركة عدد من كبار المسئولين النيجيريين، وفى مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية الأسبق "نمادى سامبو"، ووزير الدولة للموارد المائية "بيللو جورونيو"، ووزير الاتصالات والاقتصاد الرقمى السابق "عيسى بانتامى" بالإضافة إلى عدد من كبار مسئولى وزارة الخارجية، وأعضاء البرلمان، ورجال الأعمال النيجيريين، و لفيف من السفراء الأجانب وأعضاء السفارات الأجنبية، بالإضافة إلى أعضاء الجالية المصرية فى نيجيريا.

هذا، وتضمنت الكلمة التى ألقاها السفير محمد فؤاد خلال الاحتفال التنويه بأهمية ثورة 23 يوليو فى دعم حركات التحرر فى أفريقيا والعالم الثالث والدفاع عن مبادئ الحرية والاستقلال والحق في التنمية، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية لمجابهة التحديات التى تواجهها القارة خلال الفترة الحالية التى لا تقل جسامة عن تلك التحديات التى نجحت فى التغلب عليها خلال مرحلة النضال ضد الاستعمار، وفى مقدمتها زيادة النمو الاقتصادى، والدفع قدماً بمعدلات التنمية البشرية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتحديث البنية الأساسية، وتطوير التعليم، ومجابهة تداعيات تغير المناخ، وتمكين الشباب والمرأة.

وأشار السفير في كلمته كذلك إلى العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر ونيجيريا وتطرق إلى الجهود الجارية لعقد الدورة الثالثة للمشاورات السياسية بين البلدين، ومجلس الأعمال المصرى/النيجيرى خلال الثلث الأخير من العام الجارى الذى سيبحث سبل زيادة التبادل التجارى وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، كما نوه بالدور الذى تضطلع به مصر فيما يتعلق بريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات فى إطار الاتحاد الأفريقى، وكذا بنجاح النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة التى عقدت يومى 2 و3 يوليو، وتضمنت جلسة حول جهود ولاية "بورنو" النيجيرية للتوصل لحلول مستدامة لأزمة النزوح الداخلى، والتى شارك فيها حاكم الولاية كمتحدث رئيسى.

كما تقدم السفير المصري بالتهنئة لأبناء الجالية المصرية في نيجيريا بتلك المناسبة، موجهاً لهم الشكر على الدور المهم الذي يضطلعون به للدفع قدماً بالعلاقات بين مصر ونيجيريا، بما يملكونه من خبرات متميزة في مجالات تخصصهم، ومن خلال حرصهم على أن يكونوا دائماً الواجهة المشرفة لمصر في نيجيريا.