يتلقى عالمنا العربي والإسلامي موجات من الإلحاد والتشكيك تستهدف شبابنا، فبعد أن كان الفكر الإلحادي مقتصراً على دوائر ضيقة ممن يطلقون على نفسهم النخبة، انتقل إلى الشباب بعد سلسلة من الأفكار التي تم تبسيطها بحيث يسهل على الشباب تلقفها والإيمان بها .
100 ألف فتوى تتعلق بقضية الإلحاد لدار الإفتاء في عام 2023 فقطومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء تؤكد على أهمية التمسك بالدين الإسلامي وتجنب الانزلاق نحو الإلحاد والشذوذ الجنسي، حيث ترى أن هذه الظواهر تمثل تهديدًا للأخلاق والقيم المجتمعية.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم إن هناك العديد من العوامل التي تسببت في انتشار الإلحاد والشذوذ الجنسي، يأتي في مقدمتها ضعف الإيمان وعدم التمسك بالأصول الدينية والتأثر الأفكار بالتيارات الغربية.
وأضاف دكتور نجم أن الجهل بالدين، وعدم الفهم الصحيح لمبادئ الإسلام وأحكامه، وجمود الخطاب الديني لسنوات له أثر كبير في تزايد تلك الظواهر التي يرفضها الإسلام، فيما تعد المشاكل الاجتماعية، والضغوط النفسية، والانحرافات السلوكية، عنصرا أساسيا في البيئة التي تحتضن تلك الظواهر.
وأشار دكتور نجم إلي إستراتيجية دار الإفتاء المصرية الرامية إلى تفعيل ثقافة الحوار بوصفه واحدًا من أهم أدوات التواصل الفكري والديني والثقافي والاجتماعي، وفي سبيل ذلك أنشأت وحدة حوار وهي وحده تهتم بالبحث العقدي والمعرفي والفكري وما يتقاطع معهما من إشكالات نفسية واجتماعية"، حيث تم التوسع في مجال عمل الوحدة لتعمل على تقديم رؤية جديدة في كثير من القضايا والإشكالات المعرفية، وكذلك تقديم المشورة، مثل قضايا الانتحار، والهوية الجندرية، والعنف الأسري، والاندماج، والتطرف الديني، والإلحاد، والحوار مع الآخر، وسائر القضايا الإشكالية التي أساسها ومنبعها ديني وتتخذ أشكالًا مختلفة.
كما أوضح أن الإدارة عقدت 922 جلسة حوارية تتراوح بين ساعة و5 ساعات للجلسة الواحدة، بما يقارب حوالي 100 سؤال في الجلسة وبما يوازى 100,000 فتوى ضمن الجلسات التي نعقدها داخل الدار وذلك خلال عام 2023 فقط.
وأوضح أن تصنيف الجلسات تمحور حول الأسئلة الكبرى (مثل: نشأة الكون، ووجود الله، وصدق الرسالة، وصوابية الدين)، وإشكالات فلسفية (مثل: معضلة الشرِّ، مفهوم الإرادة الحرَّة، نظرية الخلق المستمرِّ.. وهكذا.
وتابع دكتور نجم أن دار الإفتاء المصرية تعتبر أحد أهم المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي، وهي تبذل جهودًا كبيرة لمواجهة ظاهرة الإلحاد المتزايدة في المجتمعات المعاصرة. حيث تتميز حوارات دار الإفتاء حول الإلحاد بالتركيز على الحجة والعقل وتسعى إلى تقديم حجج عقلية وقائمة على الأدلة الشرعية والعلمية لإثبات وجود الله تعالى، وبيان حكمة الشريعة الإسلامية.
وأردف أن دار الإفتاء تقوم بتحليل الشبهات التي يطرحها الملحدون، وتقديم إجابات شافية ووافية عليها في إطار الرد على الشبهات وذلك من خلال أمناء الفتوي والخبراء المتخصصين في علم النفس والاجتماع.
فيما أكد مستشار مفتي الجمهورية أن دار الإفتاء تعني بالحوار البناء والهادئ مع الملحدين، وتقديم الحلول العملية لمواجهة ظاهرة الإلحاد، من خلال تعزيز القيم الدينية، وتطوير البرامج التعليمية، والدعوة إلى التسامح والوسطية.
وحذر دكتور نجم من خطورة الإلحاد على الفرد والمجتمع، من حيث فقدان القيم الأخلاقية، وانهيار الروابط الاجتماعية، وانتشار الجريمة، موضحا أن للأسرة والمجتمع دور ذو أهمية في تربية الأجيال على القيم الدينية والأخلاقية، وحماية الشباب من الأفكار المنحرفة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.