أكد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة أنه على مدى قرابة عقد من الزمن، تسارعت خطى الدولة المصرية من أجل تحقيق نهضة وتنمية عمرانية متكاملة تعيد التوازن للخريطة الاجتماعية، وتتعامل بشكل جذري وحاسم مع ملف العشوائيات الشائك، وذلك من خلال بناء مناطق سكنية حضاريةو إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، إعادة تنظيم وبناء المناطق غير المخططة من خلال تطوير البنية التحتية بهاو توفير مختلف المرافق والخدمات الأساسية على نحو مستدام، وكذلك توفير بيئة صحية وآمنة والاهتمام بجودة حياة المواطنين وتوفير سبل الحياة الكريمة.

وأشار محافظ القاهرة إلى تضافر جهود الجهات الحكومية والعمل الأهلي والقطاع الخاص على حد سواء لإنجاح تلك الاستراتيجية الوطنية المتكاملة بما ينعكس بدوره على مستهدفات خطط التنمية الشاملة، لتقدم مصر تجربة رائدة في التخطيط العمراني والقضاء على العشوائيات، وهي التجربة التي أسهمت في تغيير الرؤية الدولية بشأن جهود الدولة المصرية في هذا الملف ‎

ونوه المحافظ ان القيادة السياسية أولت اهتماما كبيرا بالقضاء على المناطق العشوائية غير الآمنة، وتطوير المناطق غير المخططة من خلال تشييد مجتمعات عمرانية وسكنية جديدة ومتكاملة تتوافق مع مختلف الفئات وتتوافر بها كافة الخدمات، بما يسهم في توفير سكن ملائم يليق بالمواطن المصري، واستعادة الشكل الحضاري للدولة، وتغيير وجه الحياة في مصر ، مشيرا إلى ان رؤية مصر 2030 تتضمن محورًا كاملاً يتناول التنمية العمرانية التي تؤدي بدورها الى تنمية الإنسان.

وأشار محافظ القاهرة أن الدولة المصرية وضعت إطارا متكاملا للتنمية بالمناطق الحضرية الجديدة بديلة المناطق الغير مخططة، مؤكدا أن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان تعد امتدادا لمخطط واستراتيجية الدولة المصرية لتنمية المناطق الحضرية وبناء الانسان جنبا الى جنب مع بناء المكان.

وأضاف محافظ القاهرة ان حي الاسمرات، والذي يعد باكورة مشروعات الدولة المصرية للقضاء على المناطق الغير مخططة، شهد تدشين فعاليات المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، حيث شهد الحي اصطفاف سيارات وزارات الصحة والعدل والتضامن الاجتماعى لتقديم خدمات الكشف الطبي والتوثيق والتأمينات الاجتماعية لقاطني حي الأسمرات، كما عقد المجلس القومي للمرأة ندوة توعوية لتعريف سيدات الاسمرات بمفهوم التمكين الاقتصادي ودوره في رفع مستوى معيشة افراد الاسرة، وكذلك رفع درجة الوعي لدى السيدات فيما يتعلق بخطورة بعض الممارسات الخاطئة مثل ختان الاناث والزواج المبكر، وذلك في إطار جهود تأهيل قدرات السكان الثقافية والاجتماعية والارتقاء بها، للتكيف مع المناطق المطورة والمحافظة عليها، إضافة إلى العمل على تعزيز تنفيذ قوانين منع ظهور العشوائيات مرة أخرى.