قررت السُلطات الأمريكية وضع خطط أمنية غير مسبوقة؛ من أجل حماية العملية الانتخابية في السباق الرئاسي وأعقابه، في محاولة لطمأنة الناخبين، إذ تتأهب المدن والولايات للعنف المحتمل.
واتخذ المسؤولون المحليون تدابير لحماية المواقع المتعلقة بإجراء بالانتخابات، وجاء من بين التدابير وضع قناصة على أسطح مراكز فرز الأصوات الرئيسية لحمايتها، وتم تثبيت أزرار الإعلان عن الطوارئ لخدمة العاملين في الانتخابات، وسيتم تحليق طائرات مُسيرة للمراقبة أثناء إدلاء المواطنين بأصواتهم.
وتم وضع وكالات إنفاذ القانون في حالة تأهب، وتملأ الشوارع بضباط دوريات إضافيين. وتفعل ولايتا نيفادا وواشنطن الحرس الوطني في حالة حدوث اضطرابات.
وتم نصب حواجز وقائية حول البيت الأبيض وكابيتول هيل. في غضون ذلك، أدلى أكثر من 78 مليون ناخب بأصواتهم المبكرة بالفعل، أي ما يقرب من نصف أولئك الذين صوتوا بشكل عام في يوم الانتخابات في عام 2020 (158 مليونًا).
وتتركز الكثير من الاستعدادات الأمنية على فترة ما بعد الانتخابات، عندما يستمر فرز الأصوات في عدة ولايات، ولا سيما أريزونا وبنسلفانيا.
وبينما تعمل السُلطات على تعزيز الأصول العامة، استعد العديد من أصحاب الأعمال والعقارات للأسوأ، فعززوا إجراءات الأمن الخاصة، وقاموا بحماية النوافذ ومداخل الشوارع، وأتموا خطط الطوارئ؛ تحسبًا لأي أعمال نهب أو شغب محتملة.
ووفقًا للإذاعة الوطنية الأمريكية " NPR" كان حاكم ولاية واشنطن جاي إنسلي، أعلن في وقت سابق عن تفعيل بعض أعضاء الحرس الوطني بالولاية ليكونوا في وضع الاستعداد في حالة طلب منهم مساعدة إنفاذ القانون المحلي.
وقال الحاكم إنه يمكن استدعاء أعضاء الحرس لحماية البنية التحتية الحيوية للانتخابات، والرد على أي اضطرابات تتعلق بالانتخابات. وسيكون أعضاء الحرس في وضع الاستعداد حتى نهاية يوم الخميس.
وفي بورتلاند بولاية أوريجون، قالت الشرطة إنها "ستزيد من أعداد الموظفين في يوم الانتخابات والأيام التالية كإجراء احترازي". ومع ذلك، قالت إنها لم تكن على علم بأي تهديدات تتعلق بالانتخابات.
وفي نيفادا، قال مكتب الحاكم جو لومباردو إن 60 عضوًا من الحرس الوطني سيتم تفعيلهم في وضع الاستعداد، وسيتم نشرهم في لاس فيجاس وكارسون سيتي.
وصرح بأن التفعيل مماثل للانتخابات السابقة، مضيفًا أن أعضاء الحرس يمكن استخدامهم لمساعدة سلطات إنفاذ القانون المحلية في إنفاذ المرور وأمن المباني. وأكد الحاكم لومباردو أن التفعيل يأتي كإجراء احترازي فقط.
وفي واشنطن العاصمة، قالت رئيسة شرطة العاصمة باميلا سميث، إن الشرطة "ستقوم بتفعيل كامل، مما يعني أن جميع أفراد الشرطة سيعملون في نوبات مدتها 12 ساعة وربما لفترة أطول؛ لضمان وجود عدد كافٍ من الضباط في الشارع وفي كل ركن من أركان مدينتنا".
وأشارت سميث إلى أن احتمالية استدعاء قوات إنفاذ القانون من ولايات قضائية أخرى للمساعدة إذا لزم الأمر.
ويرى الخبراء أن القلق الأساسي ينبع من عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات في أعقاب رفض دونالد ترامب قبول خسارته في انتخابات 2020. وقد أدى ترويجه لنظريات المؤامرة إلى حشد الحشود للاحتجاجات التي أطلق عليها "أوقفوا السرقة"، والتي بلغت ذروتها في أعمال الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في السادس من يناير.
واقتحم آلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول، ما دفع المشرعين إلى الفرار؛ خوفًا على حياتهم، وذلك بعد خطابه الذي طلب فيه من الحشد بصفته رئيسًا "القتال بكل قوة" لمنع نائب الرئيس مايك بنس والكونجرس من التصديق على خسارته.
وخلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، أكد ترامب أنه لن يقبل نتائج انتخابات 2024 إلا إذا اعتبرها عادلة، معتبرًا أن خسارته المحتملة ستكون نتيجة غش الديمقراطيين.
وصرح الرئيس السابق بأنه ما كان يجب أن يغادر البيت الأبيض في 2020، مؤكدًا رفضه لنتائج الانتخابات السابقة.
وبينما يقول ترامب إن البلاد "ستذهب إلى الجحيم" وتصبح "شيوعية على الفور" إذا خسر، تصف منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خصمها بأنه "فاشي" يريد "سلطة غير مقيدة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.