على جدار إحدى القاعات التي تحتضن الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي، يتوقف المشاركون، ومعظمهم من الشباب، للإجابة على سؤال مباشر: ماذا تريد أن ترى في مدينتك؟
على الجانب الآخر من هذا الجدار- الذي تحول إلى لوحة جدارية صغيرة - شددت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أناكلوديا روسباخ على أننا ما زلنا بحاجة إلى بناء منازل لأولئك الذين يولدون في هذا العالم، لا نريد أن يولد جيل آخر في العشوائيات.
جاءت هذه الدعوة أثناء كلمتها أمام أحد الحوارات المركزية للمنتدى، والتي حددت جدول أعمال السياسة والعمل: "إسكان مستقبلنا".
في هذا الحوار، وهو الأول في المنتدى الحضري العالمي تم الكشف عن معنى السكن اللائق، والحواجز التي تحول دون الوصول إليه، والحلول التي نجحت في معالجة هذه المشكلة.
وكررت روسباخ القول: نحن بحاجة إلى التأكد من أننا نخطط المدن للمستقبل وفهم كيف يعيش الشباب وكيف سيعيش الشباب في المستقبل.
طن من الأفكار الإبداعية
على الجانب الآخر، في مركز المؤتمرات في العاصمة المصرية القاهرة - التي تستضيف المنتدى الحضري العالمي - تجمع الأطفال والشباب في فعالية "مائدة مستديرة" للتحدث عما يبحثون عنه في مدن المستقبل.
تهدف هذه المائدة المستديرة إلى تحدي وتغيير الوضع الراهن من خلال تمكين الشباب بشكل فعال لتشكيل مدن ومجتمعات الغد.
لجين رموزي، طالبة طب أسنان تبلغ من العمر 19 عاما، نائبة رئيس تحالف Leaf ومفاوضة مبتدئة تمثل مصر في مفاوضات الخسائر والأضرار في مؤتمرات الأمم المتحدة للمناخ، كانت واحدة من المتحدثين الرئيسيين في المائدة المستديرة للأطفال والشباب.
قالت إنها تشارك في المنتدى للدفاع عن الابتكارات المستدامة وأهميتها في التخطيط الحضري والتنمية المستدامة.
وعبّرت عن آمالها أن يتفق الجميع على أهمية المبادرات التي يقودها الشباب في التنمية الحضرية.
وتابعت أن هناك الكثير من الأفكار والابتكارات الإبداعية التي يمكن أن تساعد، مشيرة إلى أنه يجب تقليل الانبعاثات مع مراعاة التنمية الحضرية، وهناك حلول مثل تلك القائمة على الطبيعة التي أنشأها الشباب والمشاريع.
توقعات عالية
في المائدة المستديرة، سلمت لجين وشباب آخرون وثيقة جمعوها من محافظات مصر، ستكون بمثابة بيان سياسات.
وأضافت أننا سنأخذ هذه الوثيقة إلى جمعية سياسة المناخ ثم نسلمها إلى فريق التفاوض، بمن فيهم أنا، لتقديمها في مؤتمر المناخ التاسع والعشرين COP29 وضمان سماع أصواتهم (الشباب) وإدراجها.
كما تلتزم كوينه آنه لي، وهي طالبة في المرحلة الثانوية وممثلة للشباب من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في فيتنام، بجعل أصوات الشباب مسموعة.
وقالت إن لديها توقعات عالية من المنتدى الحضري العالمي لأنه واحد من أكبر المنتديات في العالم حول التنمية الحضرية.
وعبّرت لي عن آمالها أن تجد مشاريع يمكنها إعادتها إلى مسقط رأسها وربما نسخها وتطبيقها على مدينتها
وشددت على أن لكل شخص الحق في التعبير عن آرائه للعالم باستخدام المنصات الموجودة لديه بالفعل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.