مصر اليوم / اليوم السابع

رئيس الوزراء يستعرض مشروعا لإعادة توظيف مربع الوزارات لإقامة فنادق عالمية

كتبت هند مختار - تصوير سليمان العطيفى

الخميس، 26 ديسمبر 2024 03:10 م

استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فرص استثمار سياحى بمنطقة وسط البلد بمحافظة القاهرة، مع عدد من المستثمرين، وذلك فى اجتماع عقده اليوم، بحضور شريف فتحى، والآثار، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، وحسام الشاعر، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وأحمد الوصيف، عضو المجلس التخصصى للتنمية الاقتصادية، وباسل سامى سعد، رئيس مجلس إدارة شركة "الداو" للتطوير العقارى والفندقى، و نهى خليل، القائم بأعمال المدير التنفيذى لصندوق السيادى، والمهندس محمد عاطف، نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة طلعت مصطفى.  

وأكد رئيس الوزراء أنه استكمالًا للاجتماع الأول، وفى إطار رؤية الدولة للاستغلال الأمثل لكل المناطق السياحية، يتم العمل حاليًا بعد إخلاء منطقة وسط البلد من الوزارات، على إعادة استغلالها كفنادق، وذلك فى إطار الاهتمام بمنطقة وسط البلد، والقاهرة بوجه عام، مضيفًا أن ذلك التطوير سيرتبط بأن تُخصص بعض الشوارع بهذه المنطقة للمشاة فقط.

ولفت إلى أن هذا الاجتماع يأتى بهدف متابعة أعمال التطوير التى تمت فى منطقة وسط البلد، إلى جانب عرض الفرص الاستثمارية المطروحة بهذه المنطقة، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح هذه الفرص على مختلف المستثمرين بما يُسهم فى الاستفادة القصوى منها.

وخلال الاجتماع، عرض الدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، تقريرًا حول مشروع تطوير القاهرة الخديوية، التى تم اعتماد حدودها ذات القيمة المتميزة كمنطقة تراثية متميزة عام 2009 من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، وذلك فى إطار المشروع الأشمل بتطوير وحماية القاهرة التراثية بمنطقة وسط البلد.

وأوضح المحافظ أنه تم بمنطقة القاهرة الخديوية خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2017 تجديد واجهات 300 عقار مُسجل ومُميز، إلى جانب تطوير 5 ميادين و10 شوارع، وتم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير كورنيش النيل والممشى السياحى عام 2017.

وأضاف المحافظ أنه تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية ضمن أعمال تطوير منطقة القاهرة الخديوية، والتى شهدت صيانة وتأهيل 32 عقارًا طبقًا لاشتراطات الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وذلك فى شارع قصر النيل بالمنطقة الواقعة بين ميدانى طلعت حرب ومصطفى كامل شاملة العقارات المطلة على الميادين، إلى جانب تطوير واجهات المحال التجارية أسفل العقارات، وإنارة واجهات العقارات على غرار العقارات المطلة على ميدان التحرير، بالإضافة إلى إزالة الإشغالات، وعرض صورًا تعكس أعمال التطوير بالمرحلتين.

كما استعرض المحافظ مخطط المرحلتين الثالثة والرابعة المقترحتين من أعمال تطوير منطقة القاهرة الخديوية، بما فى ذلك المسار الخاص بتلك المراحل، حيث تمتد المرحلة الثالثة من شارع طلعت حرب بين ميدانى طلعت حرب والتحرير، فيما تمتد المرحلة الرابعة من ميدان طلعت حرب مرورًا بشارع طلعت حرب حتى تقاطعه مع شارع 26 يوليو، كما تطرق المحافظ لجهود المجتمع المدنى ومجتمع الاعمال فى المشاركة فى أعمال التطوير، ونماذج لهذه المساهمات، ذلك بالإضافة إلى تناول مجريات أعمال صيانة ميدان التحرير للحفاظ على رونقه بتكليفات من السيد رئيس مجلس الوزراء، وكذا تطوير منطقة الألفى بوسط البلد.

وصرح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بان الاجتماع شهد استعراض الفرص الاستثمارية بمنطقة وسط البلد، حيث تم تناول الأراضى والمبانى التراثية بمنطقة وسط البلد، ضمن مخطط تطوير مربع الوزارات، وذلك بهدف توظيف الأصول ذات القيمة المعمارية المتميزة، حيث تمت الإشارة إلى أنه من المنتظر أن تشهد هذه المنطقة إضافة مساحات مفتوحة وخضراء بأكثر من 15 ألف م2، وكذا التدعيم بنحو 2600 غرفة فندقية جديدة، بالإضافة إلى حوالى 1200 شقة فندقية، واستهداف تنفيذ 10 الاف متر مربع وجهات ثقافية جديدة، وتحقيق العديد من المعايير البيئية المستهدفة.

وفى هذا الإطار تم تناول مشروع إعادة توظيف مربع الوزارات بمنطقة وسط البلد، والذى يتضمن تقسيم مربع الوزارات إلى 6 مناطق يُمكن طرحها مرحليًا، وتضم هذه المناطق عدة مبان ذات طابع ممبز، بينها مبنى وزارة العدل،، ومقر والتعليم الفنى، ومبنى وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومقر الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، ومبنى وزارة والتجارة الداخلية، ومقر وزارة الإنتاج الحربى، إلى جانب الإشارة إلى أوجه الاستفادة من تلك المبانى وخاصة التراثية لإقامة فنادق عالمية متميزة جاذبة لفئة مستهدفة من الأسواق السياحية.

كما تم استعراض المبانى الحكومية المتاحة للاستثمار فى منطقة وسط البلد، ومن بينها مبنى وزارة الموارد المائية والرى بكورنيش النيل، ومبنى وزارة الخارجية بكورنيش النيل، ومبنى وزارة التنمية المحلية بجاردن سيتى، ومبنى وزارة السياحة والآثار بالزمالك، وأرض المعارض بمدينة نصر، وعدد آخر من تلك المبانى الحكومية، وكذا مقترحات إعادة توظيفها.

وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع شهد كذلك استعراض موقف تنفيذ مشروع أبراج النيل "مثلث ماسبيرو" لافتًا فى هذا الصدد إلى أن المشروع يتكون من 3 أبراج سكنية على مساحة إجمالية 4500م2، و3 بدرومات سعة 1272 سيارة، ويتضمن كل من 30 دورا بإجمالى 774 وحدة للبرج، وبأعلى كل برج عدد 2 فيلا بمساحات 5250م للفيلا، مستعرضًا حصر الأراضى المتاحة للاستثمار بكورنيش النيل.
 
وشهد الاجتماع طرح عدد من الرؤى من جانب المستثمرين، والتى تضمنت أن يكون هناك مُخطط عام للمنطقة بالكامل، يتم من خلاله تحديد الاستخدامات، وتطوير الشوارع والميادين والواجهات، وكذا ضرورة وجود طابع مميز للمنطقة ليعبر عن روح ورونق القاهرة التاريخية، كما أشاروا إلى أن هذا التوجه من الحكومة سيسُهم فى سد العجز فى الغرف الفندقية، والتأكيد على أنه سيكون هناك إقبال على الشراكة من عددٍ من المستثمرين على هذه المشروعات الفندقية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا