كشف الدكتور خليل دقران المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، تفاصيل احتياجات القطاع من مستلزمات شتوية وطبية لمواجهة الشتاء الصقيع، قائلا إنه إذا لم يتم إرسال مساعدات من مستلزمات شتوية نخشى أن يكون أعداد الشهداء مرشح للزيادة فى ظل امتلاء المستشفيات غزة عن بكرة أبيها بالمرضى والمصابين، خاصة المرضى الذين انتقلت بينهم الأمراض المعدية بسبب البرد القارس واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحى.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن معظم الخيام غرقت مما أدى إلى انتقال الأمراض بين الأطفال خاصة أمراض النزلات المعوية وأمراض التهاب الجهاز التنفسي وأمراض الجلدية، لاسيما أن المناعة عند الأطفال ضعيفة وهو ما يستدعى الإسراع في إغاثة الموطنين فى القطاع قبل فوات الأمان.

وأشار "دقران"، إلى أن أعداد الشهداء في غزة نتيجة دخول فصل الشتاء والبرد القارس وصلت إلى 8 شهداء من أطفال الرضع وشهيد زميل له يعمل في وزارة الصحة مما يرفع العدد لـ9، لافتا إلى أن هذا يأتي في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه السكان في القطاع لأن خيام المواطنين اهترأت، حيث إن هناك أكثر 130 خيمة اهترأت وتهالكت نتيجة الاستخدام المتكرر والنزوح المتكرر من منطقة لمنطقة لأن جيش الاحتلال يأمر المواطنين بالنزوح القسرى.

وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة:"نحن بحاجة إلى ربع مليون خيمة كي نستطيع أن نقدم الجزء اليسير من المحافظة على حياة هؤلاء الأطفال، لأن الخيام الحالية لا تقى البرد الشديد ونحن نخشى على عدد كبير من أطفالنا أن ينتقلوا لقافلة الشهداء نتيجة البرد الشديد الذي يجتاح محافظات قطاع غزة، ونطالب المجتمع الدولى ومنظمات الدولية على رأسها منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل الفوري والقوي للضغط على الاحتلال لإرسال الخيام الموجودة على مداخل ومعابر غزة وكذلك إرسال ملابس شتوية".

وأوضح أن الاحتلال منذ 8 أشهر يغلق المعابر ويمنع وصول المساعدات للقطاع، إذا وصلت بعض المساعدات يطلب الاحتلال من قوافل المساعدات أن تمر من ممرات ممتلئة باللصوص وقطاع الطرق التي يكون تحت حماية طائرات جيش الاحتلال، متابعا :"لابد من تدخل منظمات الدولية لتقف أمام مسئولياتها للضغط على الاحتلال لإرسال حليب خاصة للأطفال مستلزمات الشتاء لأن القطاع منذ 15 شهرا لم يصل له أى نوع من الملابس والنازحين عندما دمر الاحتلال منازلهم على رؤوسهم دمر معها جميع محتويات المنزل من ملابس وفراش وأغطية ومستلزمات خاصة بهؤلاء الأطفال، والوضع الكارثي بمنعى الكلمة فى جميع أنحاء غزة مما يتطلب تدخل بشكل عاجل لإنقاذنا".