تحت عنوان "العائلات الفلسطينية تتعهد بعدم مغادرة غزة"، ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على عزم سكان القطاع عدم ترك أرضهم ردا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحويل قطاع غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط، وهو المقترح الذى وصف بأنه "وعد بلفور الجديد" و"النكبة الثانية".
وقالت الصحيفة إن عيني سعيد سالم امتلأتا بالدموع وهو يفحص بقايا حي شمال غزة فى صباح بارد من شهر فبراير، وكان يستريح على كرسي نجا بطريقة ما من الحرب، محاطًا بأحفاده وأنقاضه، وأمله في المستقبل وأنقاض ماضيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلته فقدت منزلًا في عام 1948، عندما فروا من قرية حربيا، التي أصبحت الآن موقعًا لكيبوتز زيكيم داخل إسرائيل، هربًا من القصف والتقارير عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية.
وقال سالم، الذي كان في الخامسة من عمره آنذاك: "أغلقنا منزلنا، وأخذنا المفتاح، وسرنا نحو غزة، معتقدين أننا سنعود في غضون أيام قليلة .. وعندما اتضحت الحقيقة، أننا تخلينا عن منازلنا واستولى عليها آخرون، تمنينا ألف مرة لو بقينا وواجهنا الموت بدلاً من ذلك. لم يتركنا الندم أبدًا".
وقالت الصحيفة إنه كان واحدًا من حوالي 700 ألف فلسطيني أجبروا على ترك منازلهم في "النكبة"، خلال حرب عام 1948 المحيطة بإنشاء الاحتلال الإسرائيلي.
لذا عندما دخلت القوات الإسرائيلية غزة في أكتوبر 2023، بعد أكثر من سبعة عقود، تحدى سالم وعائلته الأوامر للمدنيين بالإخلاء إلى جنوب القطاع. قال: "لقد أقسمنا ألا نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى".
وبقوا في شمال غزة أثناء الحرب، مع حوالي 400 ألف آخرين، حتى مع الحصار داخل الحصار الذي يعني أن الشمال حصل على مساعدات أقل من الجنوب. حذرت هيئة مراقبة عالمية من المجاعة الوشيكة هناك العام الماضي.
وقال: تحملنا المجاعة والعطش والقصف والخوف وكل شيء. عشنا بين الجثث، وتحت الأنقاض، وتناولنا طعامًا غير صالح للحيوانات. ولكننا لم نغادر شمال غزة قط"، وفي كل مرة أمر فيها الجيش الإسرائيلي بالإخلاء قبل الغزو البري، انتقلت فقط إلى حي قريب. وبمجرد انتهاء الغزو، كنت أول من عاد".
بعد أسبوع واحد فقط من عودة سالم، أعلن دونالد ترامب أنه يريد أن "تمتلك" الولايات المتحدة غزة وتعيد توطين سكانها الفلسطينيين في أماكن أخرى، ووصف القطاع بأنه "مكان سيئ الحظ" يجب إعادة بنائه كـ "ريفييرا الشرق الأوسط".
أثار اقتراحه غضبًا دوليًا، وتحذيرًا من التطهير العرقي من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وعدم تصديق بين سكان غزة، الذين تشبثوا بطريقة ما بمنازلهم على مدار 15 شهرًا من الحرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة دوت مصر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من دوت مصر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.