لم تكن تتوقع المسنة القبطية، التي بلغت من العمر 75 عامًا، أن تنتهي معاناتها الطويلة في لحظة إنسانية واحدة، فبعد 45 عامًا من الصبر والشكوى دون جدوى، وجدت نفسها اليوم أمام فرصة لاسترداد حقها، حين استنجدت بمحافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، أثناء جولته في معرض "أهلاً رمضان" بمركز ملوي.
بخطوات متعبة وصوت مرتجف، اقتربت المسنة، من المحافظ، تحكي له عن سنوات الألم، عن محلين تملكهما، لكنهما يؤجران بإيجار قديم زهيد، بل إن المستأجرين توقفوا عن السداد تمامًا، كانت تأمل في كلمة إنصاف، ولم يخيب المحافظ ظنها.
بإصرار واضح، طلبت منه اصطحابه إلى المحلين هناك، واستجاب المحافظ وقام باصطحابها الي المحلين، وقف وجهًا لوجه مع المستأجرين، وأصدر قراره الحاسم: رفع قيمة الإيجار إلى ألف جنيه شهريًا لكل محل، وإلزام المستأجرين بالدفع فورًا، لم تتوقع المسنة أن يأتي الإنصاف بهذه السرعة، فامتلأت عيناها بالدموع، شاكرة المحافظ على تدخله العاجل.
لكن اللحظة الأكثر تأثيرًا جاءت حين أخرج المحافظ مبلغًا من جيبه الشخصي ومنحه لها، ليساعدها على مواجهة أعباء الحياة، لم يكن مجرد قرار إداري، بل موقف إنساني أعاد لها الأمل، بعد سنوات من الظلم والتجاهل.
غادرت المسنة المكان بابتسامة لم تعرفها منذ عقود، فقد حصلت أخيرًا على حقها، وعرفت أن صوتها لم يكن هباءً قائلا (يخليك يابيه ويعليك تاني وتاني.. محدش جابلي حقي غيرك).
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.