قالت الأمانة الفنية لمجلس أمناء الحوار الوطنى، إن هناك مشاركات عديدة قدمها فنانون ومثقفون مصريون أثناء جلسة «الهوية الوطنية»، أوصت فى النهاية بـ«ضرورة تيسير إجراءات التصوير السينمائى العالمى بالمواقع المصرية، وكذلك تخفيض نفقاته»، لما فى ذلك من دور فى نشر التراث المصرى وثقافتنا المصرية على نطاق عالمى أوسع، وينتج عنه ترويج للسياحة وزيادة للدخل القومى، وكذلك توثيق وحفاظ على هويتنا الوطنية ومكوناتها.
وأضافت الأمانة أن الحكومة اتخذت خطوات تجعل التوصية قيد التنفيذ الآن، إذ أصدرت وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى بيانًا، أكدت فيه عمل الوزارة على إصدار التشريعات اللازمة لتنظيم هذا الأمر.

من جهته، أكد حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطى، أن التوصية خطوة مهمة تصب فى مصلحة تعزيز القوة الناعمة لمصر، مشيرًا إلى أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل أداة قوية فى نشر الثقافة والتعريف بالحضارة المصرية العريقة، ما يسهم فى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ صورة مصر عالميًا.

وأضاف أن استقطاب صناع السينما العالمية لتصوير أعمالهم فى مصر لا يعنى فقط جذب الاستثمارات الأجنبية، بل هو أيضًا فرصة ذهبية لتسليط الضوء على معالم مصر التاريخية والأثرية، وجعلها حاضرة فى وجدان الملايين حول العالم، موضحًا أن كل لقطة يتم تصويرها على أرض مصر تعد بمثابة دعاية مجانية تعكس جمال البلاد وتاريخها العريق.

وأشار إلى أن إنتاج أعمال سينمائية عالمية فى مصر يمنح البلاد حضورًا بارزًا على الساحة الثقافية الدولية، حيث تُعيد هذه الأعمال تعريف العالم بمصر، ليس فقط كوجهة سياحية، بل كدولة لها ثقلها الحضارى والثقافى، مضيفًا أن الصورة البصرية للأماكن المصرية فى الأفلام العالمية تخلق ارتباطًا وجدانيًا يجعل مصر أكثر جاذبية وتأثيرًا على المستوى الدولى.

وشدد على أن الهوية الوطنية تتشكل من خلال عوامل عدة، أبرزها الحضور الإعلامى والثقافى القوى، لافتًا إلى أن تقديم مصر فى الإنتاجات السينمائية العالمية بصورة تعكس تنوعها الثقافى وغناها الحضارى يسهم فى تصحيح الصورة النمطية، ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة فى ظل عالم يشهد صراعًا ثقافيًا محتدمًا، حيث أصبحت السينما إحدى أدوات القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا فى تشكيل الرأى العام العالمى.

وقال رأفت عسكر، القيادى بحزب الحرية المصرى، إن التوصية خطوة محورية تعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية القوى الناعمة فى دعم الهوية الوطنية وتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن السينما ليست مجرد وسيلة ترفيهية، بل هى أداة فاعلة فى نشر الثقافة وتوثيق التاريخ، ولها دور حيوى فى إبراز ملامح الهوية المصرية وإيصالها إلى العالم.