في مقر وزارة العدل وخلفه شعارها (DOJ)، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معارضيه الذين واجهوه في قاعة المحكمة بأنهم "حثالة"، والقضاة الذين باشروا الدعاوى المرفوعة ضده بأنهم "فاسدون"؛ أمّا المدعون العامون الذين حققوا معه فقال إنهم "مختلون عقليًا".
وخلال حديثه في مقر الوزارة، أمس الجمعة، وصف ترامب خصومه السياسيين بأنهم منتهكون للقانون، وقال -في خطاب مطوّل استمر أكثر من ساعة- إنه يجب إرسال آخرين إلى السجن لأن "هؤلاء أشخاص سيئون، سيئون حقًا".
وبينما أدان ترامب المسؤولين الذين وجّهوا بانسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، كرر ادعاءاته بشأن سرقة انتخابات 2020 لصالح سلفه ومنافسه السابق جو بايدن، مؤكدًا أن "الأشخاص الذين فعلوا هذا يجب أن يذهبوا إلى السجن"، كما نقلت عنه "بوليتيكو".
كما استغل ترامب زيارته لتقديم إشادة حارة بقاضية المحكمة الجزئية الأمريكية إيلين كانون، التي أصدرت حكمًا برفض قضية الوثائق السرية المرفوعة ضده. وكان المدعون العامون يستأنفون هذا القرار عندما فاز ترامب في الانتخابات في نوفمبر الماضي. وأشار إلى أنه عيّنها دون أن يعرفها شخصيًا.
وأشاد الرئيس الأمريكي بـ"كانون" ووصفها بأنها "بارعة"، وأشاد بـ"ثباتها على موقفها في وجه الانتقادات اللاذعة من وسائل الإعلام والخبراء القانونيين".
وقال: "كانت شجاعة للغاية، وهذا ما أثار غضبهم. لقد كانوا يهاجمونها بشدة لدرجة يصعب معها رؤيتها. لقد كانت نموذجًا يُحتذى به للقاضي".
في أمريكا، تُعّد زيارة الرئيس لوزارة العدل نادرة، لكن ترامب، الذي انتهك مرارًا وتكرارًا الأعراف الرئاسية، ذهب هناك لينتقد المسؤولين السابقين، ويشنّ هجمات على المحامين والمدعين، بينما تباهى بأصواته في انتخابات العام الماضي.
وتنقل "بوليتيكو" عن ترامب قوله عن المحامين والمسؤولين الذين استهدفوه: "إنها حملةٌ من نفس الحثالة التي تتعاملون معها منذ سنوات.. سنطرد الجهات المارقة والقوى الفاسدة من حكومتنا، وسنعيد ميزان العدالة إلى بلادنا".
وترى الصحيفة أن الرئيس "سعى إلى إعادة صياغة تاريخه المضطرب مع الوزارة، وأبرزها القضيتان الجنائيتان الفيدراليتان اللتان واجههما العام الماضي، إحداهما بتهمة التآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والأخرى لرفضه إعادة مجموعة من الوثائق السرية بعد مغادرته منصبه عام 2021".
وفي حديثه تباهى ترامب بإلغاء التصريح الأمني لجاك سميث، وهو المحقق الخاص الذي وجّه إليه الاتهام في هاتين القضيتين. وفيما وصفه ترامب بـ"المضطرب"، تخلى "سميث" ووزارة العدل عن كلتا القضيتين بعد إعادة انتخاب ترامب العام الماضي.
أيضًا، تفاخر ترامب بالعفو عن "مئات السجناء السياسيين الذين تعرّضوا لمعاملة سيئة للغاية"، في إشارة إلى حشد المدانين فيما يتعلق باقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
كما قال إنه "لم يكن هناك يوم أفضل" من اليوم الذي أقال فيه جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في فترة ولايته الأولى، الذي حقّق في علاقات حملة ترامب عام 2016 بروسيا.
وقال "ترامب" عن قادة الوزارة في عهد إدارة بايدن: "ما هدموه لا يمكن حسابه".
في تصريحات اتسمت بالتناوب بين القتامة والبهجة والعدائية، تعهّد ترامب بإعادة تشكيل وزارة العدل الأمريكية، والانتقام من أعدائه، الذي وصف بعضهم بـ"البلطجية".
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن ذلك كان (حتى بمقاييس ترامب) "عرضًا مذهلًا لتجاهل عقود من التقاليد التي اتبعها أسلافه، الذين كانوا يخشون تسييس أقوى وكالة إنفاذ قانون في البلاد، أو الظهور بمظهر من يمارس سيطرة مفرطة عليها".
وخلال حديثه، وصف ترامب نفسه بأنه "كبير مسؤولي إنفاذ القانون في البلاد"، واتهم القيادة السابقة لوزارة العدل ببذل "كل ما في وسعها" لمنعه من تولي الرئاسة مرة أخرى.
واتهم ترامب وزارة العدل بالتجسس على حملته، ومداهمة منزله، و"اضطهاد أسرته وموظفيه ومؤيديه"، وإطلاق "حملة خدعة وتضليل تلو الأخرى"، و"انتهاك القانون على نطاق هائل".
ويعمل الرئيس العائد إلى البيت الأبيض على تقويض الاستقلال التاريخي لوزارة العدل الأمريكية، واستخدامها لتحقيق أهداف البيت الأبيض.
وقال "ترامب": "يجب أن نكون صادقين بشأن الأكاذيب والانتهاكات التي وقعت داخل هذه الجدران. للأسف، في السنوات الأخيرة، قامت مجموعة فاسدة من المتطفلين والمتطرفين داخل الحكومة الأمريكية بمحو الثقة والنوايا الحسنة التي بُنيت على مر الأجيال. لقد استخدموا الصلاحيات الهائلة لوكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون لدينا لمحاولة إحباط إرادة الشعب الأمريكي",
وأضاف الرئيس الساعي للانتقام أن "تلك الأيام انتهت، ولن تعود أبدًا"، مؤكدًا أنه سيطالب "بالمساءلة الكاملة والشاملة عن الأخطاء والانتهاكات التي وقعت".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.