يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى السعودية في زيارة متوقعة تحمل في طياتها ملفات شائكة وتوجهات سياسية جديدة، تعتبر هذه الزيارة غير اعتيادية، إذ تشير صحيفة واشنطن بوست إلى أنها تضع ملامح تحالف استراتيجي متجدد بين واشنطن والرياض، هذا التحالف يتجاوز الشعارات التقليدية إلى التركيز على المصالح الاقتصادية والتأثير الجيوسياسي الذي يتطلبه الوضع الراهن في المنطقة.

دعم أمريكي لبرنامج نووي مدني

كشفت الصحيفة عن رغبة السعودية في الحصول على دعم أمريكي لإنشاء برنامج نووي مدني، وهو ما يعكس طموحات المملكة في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز السيادة التكنولوجية، وأبدت الإدارة الأمريكية حماساً واضحاً لهذه الشراكة، بينما لا تزال النقاشات الداخلية في واشنطن مستمرة حول العواقب لهذه الخطوة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والسباق على النفوذ في الشرق الأوسط.

التوجهات الاقتصادية والعسكرية

السؤال المطروح هنا هو: هل ستكون هذه الشراكة بوابة للتنمية الحقيقية أم مقدمة لمعادلات نووية جديدة؟ بعيدا عن الأطر الدبلوماسية التقليدية، تركز الزيارة على الأبعاد الاقتصادية الهامة، حيث يجري الحديث عن استثمار سعودي عملاق في السوق الأمريكية، من جهة أخرى، أعلنت الإدارة الأمريكية أيضاً عن موافقة مبدئية على صفقة أسلحة مع السعودية، مما يضاف إلى سجل طويل من التعاون العسكري بين البلدين.