شهد اليوان الصيني انخفاضا ملحوظا مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، جاء هذا التراجع بعد صدور بيانات اقتصادية أظهرت أداء أقل من التوقعات، الأمر الذي دفع الشركات الصينية للاستفادة من ضعف الدولار بعد تخفيض تصنيفه الائتماني بشكل مفاجئ، البيانات أظهرت أن مبيعات التجزئة في الصين ارتفعت بنسبة 5.1% خلال أبريل، وهي أقل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 5.5%، هذه الأرقام تعكس الضغوط التي يعاني منها الاقتصاد الصيني في ظل تهديدات حرب التجارة المستمرة.

تأثيرات الوضع الاقتصادي

أسعار المنازل الجديدة استقرت عند مستويات منخفضة، مما يدل على استمرار الضغوط على القطاع العقاري على الرغم من الجهود الحكومية لدعمه، محللو بنك باركليز أشاروا إلى أن الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين أعطت اليوان فرصة للتنفس، لكن الضغوط على النمو لا تزال قائمة.

انخفاض قيمة اليوان

بحلول الساعة الثالثة وأربعين دقيقة بتوقيت غرينتش، تراجع سعر اليوان في السوق الداخلية بنسبة 0.08% إلى 7.2159 مقابل الدولار، كما هبط اليوان في السوق الخارجية بنحو 0.04% إلى 7.2163 خلال التداولات الآسيوية، مسجلا انخفاضا عن ذروة الستة أشهر التي حققها الأسبوع الماضي.

تحركات السوق

المتداولون لاحظوا أن ضعف الدولار الناتج عن التخفيض في التصنيف الائتماني دفع شركات صينية إلى شراء الدولار لتسديد أرباح المساهمين، بنك الشعب الصيني أعلن سعر الإغلاق الوسيط لليوان عند 7.1916، وهو أقوى مستوى له منذ بداية أبريل.

استقرار اليوان

كريستوفر وونغ من بنك OCBC أكد أن استقرار اليوان يعد أولوية رئيسية لصانعي السياسات في الصين، مضيفا أن أي ارتفاع حاد في قيمة العملة قد يؤدي إلى تقلبات غير مرغوب فيها.