يبدو أن التوترات في غزة تتصاعد بشكل خطير مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، في وقتٍ أعلن فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توجهه للتفاوض حول هدنة، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ عملية عسكرية واسعة تحت اسم عربات جدعون، هذه العملية بدأت بقصف جوي مكثف استهدف مناطق متعددة في القطاع، مما أدى إلى تهجير العديد من المدنيين، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية.

استراتيجية الفصل عن الضفة الغربية

وفي هذا السياق، أوضح الباحث السياسي أحمد عطا أن نتنياهو يعمل على تنفيذ خطة سرية تتعلق بمستقبل غزة، تتعلق بفصل القطاع عن إسرائيل والضفة الغربية، هذه الخطة قد تفتح الطريق أمام استثمارات كبيرة تهدف إلى تحويل غزة إلى منطقة مزدهرة تشبه سنغافورة في الشرق الأوسط، ولكنه أشار إلى أن التكنولوجيا السياسية ترجح أن يتوخى نتنياهو الحذر عن كشف تفاصيل هذه الخطة خوفاً من ردود فعل من الشركاء المحليين والدوليين.

محاولات إنقاذ الحكومة

عطا أضاف أيضاً أن نتنياهو يسعى لإخراج حكومته من أزمة سياسية خانقة، موضحاً أن هناك بعض الدعاوى التي تشير إلى أن الحكومات السابقة قد ورطت إسرائيل في صراعات مستمرة في غزة، لذا فإن خطة نتنياهو تشمل تحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وتنمية علاقاتها التجارية والاقتصادية، مع ضمان السيطرة الأمنية الإسرائيلية على الممرات البرية والبحرية لتفادي أي تهريب للأسلحة.

تغيير الجغرافيا والديمغرافيا

ختاماً، أكد عطا أن نتنياهو يهدف إلى إثبات قدرته على السيطرة على غزة من خلال تغيير الجغرافيا والديمغرافيا، والسعي للقضاء على الفصائل الفلسطينية بعد تدمير بنيتها العسكرية، كل هذه التطورات تؤشر إلى مستقبل غامض وليست بالضرورة إيجابية سواء للمدنيين في غزة أو لإسرائيل.