بعد سنوات من الغموض، أعلنت إسرائيل عن استرجاع أرشيف سوري ضخم يتعلق بالجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، هذا الأرشيف المثير للاهتمام يحمل بين طياته تفاصيل قد تزيح الستار عن أنشطة كوهين الذي يُعتبر من بين أهم العملاء الاستخباراتيين في تاريخ إسرائيل.
تفاصيل الاستعادة
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه تم استرجاع حوالي 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية لكوهين كانت ضمن الأرشيف السوري الرسمي، وقد تمت عملية الاسترجاع المعقدة بالتعاون بين جهاز “الموساد” وجهة استخباراتية شريكة، حيث حوت المواد المكتشفة معلومات تم الاحتفاظ بها بشكل سري ومكثف.
من هو إيلي كوهين؟
ولد إيلي كوهين في الإسكندرية بمصر عام 1924 وانضم مبكرًا إلى الحركة الصهيونية، عمل لصالح شبكة مخابرات إسرائيلية في مصر قبل هجرته إلى إسرائيل، بعد عدة محاولات، انضم إلى “الموساد” في الستينيات وتم تجنيده ليتخفى كرجل أعمال سوري، نجح كوهين في اختراق الأوساط السياسية والعسكرية العليا في سوريا قبل أن يُكتشف أمره ويُعدم في عام 1965.
ماذا يكشف الأرشيف؟
تشمل المواد المستعادة وصية كتبها كوهين وتسجيلات صوتية وملفات من استجواباته، بالإضافة إلى رسائل لعائلته وصور من مهمته في سوريا، تحتوي الوثائق أيضًا على مقتنيات شخصية مثل جوازات سفر مزورة وصور له مع كبار المسؤولين السوريين.
إرث مستمر ومساعي استعادة الرفات
تستمر إسرائيل في محاولاتها لاستعادة رفات كوهين التي لا يزال مكانها غير معروف، في عام 2019، كشفت العائلة عن جهود “الموساد” الفاشلة في البحث عن رفاته داخل سوريا، وتعتبر إسرائيل أن استعادة الأرشيف بمثابة تتويج لعقود من الجهد الاستخباراتي، مؤكدة التزامها الدائم بإعادة جميع مفقوديها،
يعد الأرشيف خطوة مهمة في تحليل أحداث ماضية قد تلقي بظلالها على العلاقات الإسرائيلية العربية، بينما يظل مصير رفات كوهين جزءًا من ألغاز الصراع المستمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
