أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة تمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا على كل مواطن حريص على مستقبل بلاده، مشددًا على أن هذا الاستحقاق التشريعي هو أحد أعمدة الديمقراطية الدستورية التي تعزز استقرار الدولة وتدعم مؤسساتها.

وأوضح بركات أن الإقبال على صناديق الاقتراع يعكس وعيًا سياسيًا ناضجًا من جانب الشعب المصري، ويؤكد التمسك بالمسار الديمقراطي الذي تنتهجه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الاستحقاق يتطلب تضافر جهود كافة القوى الوطنية، من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني.

وقال رئيس حزب أبناء مصر إن المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية لا تُعد مجرد حق دستوري فحسب، بل مسؤولية جماعية تمثل رسالة دعم واضحة لمؤسسات الدولة، وتجسد الإرادة الشعبية في استكمال مسيرة الإصلاح والتنمية.

وأضاف: "مجلس الشيوخ ليس مجرد غرفة تشريعية ثانية، بل هو مؤسسة بالغة الأهمية تُسهم في صياغة المستقبل من خلال الرؤية المتعمقة والتحليل الاستراتيجي للقوانين والتوجهات العامة"، مؤكدًا أن وجود مجلس يتمتع بالكفاءة والتمثيل الحقيقي سيكون له أثر مباشر في دعم القرار الوطني ومواجهة التحديات.

وأشار بركات إلى أن مجلس الشيوخ يُشكل منصة فعالة للحوار المجتمعي وصوتًا مهمًا للخبراء وأصحاب الرؤى المتخصصة، الأمر الذي يُسهم في تقديم تشريعات متوازنة تلبي تطلعات المواطن وتراعي أولويات التنمية المستدامة.

وتابع قائلاً: "إن المشاركة في هذه الانتخابات تؤكد ثقة الشعب في مؤسسات الدولة، وتعكس تفهّمه لدور الشيوخ في دعم الحياة السياسية والتشريعية، بما يُحقق التوازن والرقابة، ويساعد على اتخاذ قرارات تستند إلى رؤى علمية ووطنية رشيدة."

وشدد بركات على أن الانتخابات المقبلة تأتي في لحظة بالغة الأهمية، تتطلب وحدة الصف الوطني، مشيرًا إلى أن المشاركة الإيجابية تعبّر عن وعي المصريين بحجم التحديات، كما تُعد رسالة سياسية واضحة مفادها أن الشعب يقف خلف دولته وقيادته، متمسكًا بمسار الإصلاح والنهضة.

واختتم بركات تصريحاته بالتأكيد على أن "كل صوت في هذه الانتخابات هو حجر في بناء دولة المؤسسات والقانون، وكل مشاركة تعني خطوة جديدة في طريق الديمقراطية والتنمية، وعلى الجميع أن يؤدي دوره بإيجابية دون تردد أو تراجع."