مصر اليوم / الحكاية

إدانة جديدة للاحتلال.. قتل الفلسطينيين الباحثين عن الطعام "نمط إسرائيلي مستدام"

كشف تحقيق أجرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن هناك "نمطًا إسرائيليًا مستدامًا لإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على الغذاء"، وذلك قرب مواقع توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشار التحقيق، الذي اعتمد على تحليل الأدلة البصرية والرصاص والبيانات الطبية وأنماط الإصابات من مستشفيين، على مدى ما يقرب من 50 يومًا من توزيع الغذاء، إلى إصابة أكثر من 2000 فلسطيني خلال 48 يومًا، معظمهم بطلقات نارية، وتشير أغلفة الرصاص التي عُثر عليها من المرضى، وأنماط إطلاق النار التي حللها خبراء الأسلحة، إلى أنها ذخائر إسرائيلية.

وبحسب الأمم المتحدة، استُشهد ما لا يقل عن 1373 فلسطينيًا منذ 27 مايو أثناء بحثهم عن الطعام، مع استشهاد 859 في محيط مواقع مؤسسة غزة، و514 شخصًا على طول طرق قوافل الغذاء.

رصاص على الطريق

عبر طريق طويل بالقرب من موقع الغذاء التابع لمؤسسة غزة في شمال رفح الفلسطينية، "حيث تتجمع حشود كبيرة من الناس لدرجة أنه يمكن رؤيتها من الفضاء"، حسب الصحيفة، يتعرض الفلسطينيون الذين يحاولون الحصول على الطعام يوميًا لإطلاق نار كثيف.

وتنقل الصحيفة البريطانية عن خبير الأسلحة البريطاني كريس كوب سميث، أن هذا العمل "متهور وغير مسؤول"، مضيفًا: "لا يوجد مبرر تكتيكي لاستخدام نيران الأسلحة الصغيرة بهذا القدر قرب حشود من المدنيين، إنه أمرٌ مُشينٌ للغاية".

وقال تريفور بول، خبير الأسلحة : "إذا كان المقصود من هذه الطلقات تحذيريًا، فهي ممارسة غير آمنة، إن توجيهها على مقربة شديدة من الناس يُشكّل خطرًا كبيرًا بالإصابة أو الوفاة، يُمكن للرصاص أن يرتد، كما أن مساره قد يتأثر بالرياح وعوامل أخرى، بشرية كانت أم غير بشرية، وتزداد هذه المخاطر مع المسافة".

وعبر تحليل صور لثماني رصاصات استُخرجت من أطباء مستشفى ناصر في خان يونس من أشخاص أُصيبوا بالرصاص بالقرب من مواقع مؤسسة غزة، أشار بول إلى أن "هذه الرصاصات متوافقة مع عيار 7.62×51 ملم، وهو عيار قياسي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أما الرصاصة الأخرى فهي عيار 0.50 ملم، وهو عيار يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في رشاشاته".

مخطط قتل

يشير البروفيسور نيك ماينارد، الجراح الاستشاري في مستشفى جامعة أكسفورد، الذي يزور غزة منذ عام 2010، وأجرى ثلاث بعثات طبية إلى مستشفى ناصر منذ بداية الحرب، إلى أنه رأى "تراكمًا لإصابات متشابهة تزامنت مع أيام توزيع الطعام".

ولفت الطبيب إلى أن ما بين ستة واثني عشر مريضًا يأتون بنفس الإصابات، طلقات نارية في الرقبة أو الرأس أو الذراعين، "يشير تراكم الإصابات المتشابهة في يوم واحد إلى أن هذا نشاط استهداف لأجزاء معينة من الجسم".

وفي رفح الفلسطينية، استقبل مستشفى الصليب الأحمر الميداني، الذي يضم 60 سريرًا، أكثر من 2200 مريض من أكثر من 21 حادثة منفصلة من الإصابات الجماعية، التي أُصيب فيها أكثر من 30 شخصًا في وقت واحد، في الفترة ما بين 27 مايو، عندما تم افتتاح مواقع مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني، وحتى 26 يونيو.

وفي الفترة ما بين 16 و20 يونيو، وبينما كان العالم يركز على الحرب بين إسرائيل وإيران، اشتدت عمليات إطلاق النار؛ مما أدى إلى إصابة 600 فلسطيني بالقرب من مواقع توزيع الأغذية.

وأشارت تقارير حديثة إلى أن بعض أفراد الجيش الإسرائيلي تلقوا أوامر بفتح النار على المدنيين الذين يجمعون الطعام، في حين قال متعاقدون أمريكيون إن زملاءهم أطلقوا الذخيرة الحية على الفلسطينيين الذين يجمعون الطعام في غزة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا