مصر اليوم / الطريق

القوة الناعمة المصرية .. عادل حمودة: التعليم والإعلام يصنعان نفوذ القاهرة العالمياليوم الأحد، 17 أغسطس 2025 03:23 صـ

قال الإعلامي عادل حمودة، إن كانت من أوائل الدول التي أدركت تأثير القوى الناعمة على العقول والقلوب، مشيرًا إلى أن الستينيات شهدت إرسال بعثات تعليمية إلى العديد من الدول العربية، ليس فقط لنقل العلوم والمعارف، وإنما لتعزيز الفكر المناهض للاستعمار والصهيونية وترسيخ الهوية القومية.

بعثات تعليمية لتعزيز الهوية

وأضاف عادل حمودة، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه البعثات لعبت دورًا محوريًا في تشكيل القيادات المستقبلية في العالم العربي، حيث استقبلت القاهرة طلابًا من أفريقيا وآسيا، أصبح كثير منهم لاحقًا قادة ومسؤولين بارزين يفخرون بتخرجهم في الجامعات المصرية، ما عزز من مكانة مصر الثقافية والفكرية إقليميًا وعالميًا.

صوت مصر للعالم

وأوضح عادل حمودة أن الإذاعة المصرية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز موقع مصر الدولي، حيث كانت عند تأسيسها ثالث أقوى إذاعة في العالم بعد BBC البريطانية وصوت أمريكا، وأطلق منذ عام 1953 إذاعة "صوت العرب"، التي خاطبت شعوب العالم من أمريكا الشمالية إلى أستراليا مرورًا بأفريقيا وآسيا، ناقلة رسالة مصر الحضارية والثقافية، ومروجة لأفكار التحرر والوحدة العربية.

وأكد عادل حمودة أن هذه الإذاعات الموجهة، التي بثت بـ 23 لغة شملت اللغات المحلية في المجتمعات المستهدفة، جسدت صورة مصر كقوة ناعمة ذات رسالة واضحة ومؤثرة في الرأي العام العالمي.

تعزز الوعي والتنمية

وأشار عادل حمودة إلى أن برامج الإذاعات لم تكن مجرد محتوى روتيني، بل كانت أدوات فعالة لصناعة الوعي والتثقيف، مثل برنامج "الحقيبة الأفريقية"، و"حكايات أفريقية"، و"بين السياسة والتنمية"، والتي تناولت قضايا التعاون التنموي والسياسي والثقافي بين مصر ودول العالم الثالث.

وأوضح عادل حمودة أن هذه البرامج ساهمت في تشكيل وعي المستمعين حول دور مصر في دعم القضايا الوطنية والقومية، كما أثرت في نظرة شعوب العالم للقاهرة كمركز للإشعاع الثقافي والفكري.

ركيزة لدعم مصر دوليًا

وأكد عادل حمودة أن هذه الجهود جعلت من القوى الناعمة المصرية ركيزة أساسية لكسب دعم دول العالم الثالث لمصر في قضاياها الوطنية والقومية. وأضاف أن التعليم والإعلام ساعدا في بناء شبكة علاقات قوية مع القادة والطلاب والمسؤولين، ما أتاح لمصر أن تظل صوتًا مؤثرًا في القارة الأفريقية وآسيا، كما جعلها منصة للفكر والثقافة ورسالة للوحدة والتحرر.

وأشار عادل حمودة إلى أن مصر لم تعتمد فقط على القوة السياسية والعسكرية، بل وظفت الثقافة والمعرفة والإعلام كوسيلة استراتيجية لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

إرث مصر الثقافي والفكري

واختتم عادل حمودة حديثه بالإشارة إلى أن إرث مصر في استخدام القوى الناعمة مستمر حتى اليوم، حيث تستمر الجامعات والمؤسسات الإعلامية في تقديم برامج تعليمية وثقافية تستهدف مختلف شعوب العالم.

وذكر عادل حمودة أن هذه الجهود تمثل امتدادًا لتاريخ طويل من الانفتاح الثقافي والإشعاع الفكري، مؤكداً أن القاهرة ستظل منارة للمعرفة والثقافة العربية، وواجهة حضارية تمثل صوت الأمة في الدفاع عن قضاياها ومبادئها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا