كتب عبد الوهاب الجندى

أكد رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، هرتسي هاليفي، مقتل أو إصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني في حرب غزة، وأنه "لم تُمنع" العمليات العسكرية "مرة واحدة" خلال الصراع بسبب المشورة القانونية.

وأشار الجنرال المتقاعد لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن أكثر من 10% من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة قد قُتلوا أو جُرحوا - "أكثر من 200 ألف شخص"، ويأتي هذه التقدير قريب من الأرقام الحالية التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، والتي رفضها المسؤولون الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا باعتبارها دعاية حماس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع، أمس الجمعة، ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 64,756 والإصابات إلى 164,059 منذ 7 أكتوبر 2023.

وأضاف: "هذه ليست حربًا هادئة. لقد خفّفنا من وطأة الموقف منذ الدقيقة الأولى. للأسف، لم نفعل ذلك قبل ذلك"، مُشيرًا إلى أنه كان على إسرائيل اتخاذ موقف أكثر صرامة في غزة قبل هجوم 7 أكتوبر، مضيفا: "لا أحد يعمل بهدوء"، لكنه أصرّ على أن جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل ضمن قيود القانون الإنساني الدولي"، وقد كرّر المسؤولون الإسرائيليون هذا الادعاء طوال الحرب، حيث زعموا أن المحامين العسكريين يشاركون في القرارات العملياتية.

مع ذلك، نفى رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، أن تكون المشورة القانونية قد أثرت على قراراته العسكرية أو قرارات مرؤوسيه المباشرين في غزة أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقال: "لم يقم أحد بتقييدي ولو مرة واحدة. ولا حتى المدعي العام العسكري يفعات تومر يروشالمي، الذي، بالمناسبة، لا يملك صلاحية تقييدي".

واستقال هاليفي من منصبه كرئيس للأركان في مارس الماضي بعد أن قاد جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الأشهر السبعة عشر الأولى من الحرب، التي تقترب الآن من ذكراها الثانية.