تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر عددًا من الطالبات وهن يرقصن داخل أحد الفصول الدراسية خلال وقت الفسحة أو بين الحصص، في مشهد أثار موجة من الجدل والغضب بين المعلمين وأولياء الأمور على حد سواء.

تعليق المعلم

وفي تعليق لافت، كتب أحد المعلمين منشورًا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يستغيث فيه بوزير التربية والتعليم، متسائلًا عن مصير المعلم في مثل هذه المواقف، قائلاً: "أنا كمعلم طلعت على حصتي ولقيت الطالبات بيرقصوا في الفصل، ولما روحت أبلّغ الإدارة، البنت ممكن تقول محصلش، وعندها استعداد تحلف أكتر مني، ولو اتبلوا عليّ بأي حاجة أنا اللي هروح في ستين داهية!".

وأكد المعلم أن الوقت بين الحصص لا يتجاوز دقائق قليلة، ولا يتيح للمعلم أي فرصة للسيطرة على السلوكيات غير المنضبطة، متسائلًا عن جدوى "لائحة الانضباط" التي وصفها بأنها غير رادعة، قائلاً: "أنا مش عارف أتعامل مع الكارثة دي إزاي.. هل في نص قانوني يحميني كمعلم؟ ولا أسيب الفصل لما الدنيا تولع؟!".

حماية قانونية واضحة

وتفاعل العديد من المعلمين مع المنشور، مطالبين بوجود تشريعات ولائحة سلوك أكثر صرامة لحماية المعلم من أي اتهامات كيدية أو سوء فهم قد يحدث في مثل هذه المواقف، لا سيما في بيئة أصبحت فيها وسائل التواصل الاجتماعي سيفًا ذا حدين.

وقال أحد نشطاء فيس بوك: "الفيديو من يوم أو يومين انتوا ليه مش بتواجهوا الغلط من البلطجة والإنحلال الأخلاقي وليه دايماً المعلم في أي مخالفة بسيطة بتدبحوه وفي نفس اللحظة بتنزل قوانين دبح للمعلم ؟!!! سواء جزاء أو نقل أو أو !!! ليه ميبقاش فيه قوانين والقواني دي توصل لفصل الطالب نهائي من المدرسة ومن التعليم علشان يكون عبره لزملائة سواء أعمال بلطجة أو إنحلال أخلاقي داخل المدرسة ليه زعلانين من عرض الفيديو ونسيب المشكلة تزيد وتزيد وتزيد ليه منواجهشي الإنحلال الأخلاقي للطلبة ليه منواجهشي البلطجة وقلة الأدب بتاعت الطلبة بقوانين صارمة مش لايحة مايعة".

وتابع الآخر: هيحلوها بإنهم يقرفوا المدرس هيقولوله تروح الفصل قبل الحصة بـ 5 دقايق طب لو أنا عندي حصة هسيب الفصل قبل الحصة ما تخلص طب ما اللي بيحصل ده هيحصل برده !!!! عايزين قوانين صارمة تأدب الطلبة خلص الكلام.. وذلك حسب قوله.

إشراف فعال بين الحصص

كما دعا المعلمون إلى تفعيل دور الإشراف المدرسي بشكل صارم خلال فترات الاستراحة والتنقل بين الحصص، لمنع مثل هذه السلوكيات، التي تسيء للعملية التعليمية، وتؤثر سلبًا على سمعة المدرسة والمعلمين.