لا تزال أصداء مقطع الفيديو المتداول من داخل الحرم المكى، والذى يظهر مشادة كلامية بين أحد المعتمرين المصريين وفرد أمن فى الحرم، مدوية، حيث أثار مقطع الفيديو جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك أنباء متداولة لم تؤكد صحتها حتى الآن عن حبس المعتمر بتهمة تجاوز التعليمات فى الحرم، بينما تشير أنباء أخرى إلى نفى حبس المعتمر وتنسل إليه تصريحات بأن الأزمة انتهت ويعيش بشكل طبيعى ويكن كل تقدير للمملكة.

وفى خضم هذه الأنباء المتضاربة ؛ خرج رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي،  الشيخ عبد الرحمن السديس بأول تصريح عقب الواقعة ؛ شدد فيه على أن أمن الحرمين وسلامة قاصديهما خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأكد السديس أن المحافظة على أمن الحرمين واجب شرعي ومسؤولية جماعية، كما أوضح أن: الالتزام بالتعليمات الأمنية والمحافظة على النظام واتباع توجيهات رجال الأمن ومنظمي الحشود هو "عبادة وقربى إلى الله تعالى". هذا الالتزام يسهم في حفظ الأرواح وصون المقدسات ويضمن سلامة الجميع، والمملكة أخذت على عاتقها رعاية الحرمين وحماية أمنهما، ومن الواجب على كل قاصد الالتزام بالتعليمات التي تحقق المصلحة العامة.

وأضاف السديس، أن من أعظم صور التعبد والامتثال في الحرمين الشريفين الالتزام بالتعليمات الأمنية والمحافظة على النظام، واتباع توجيهات رجال الأمن ومنظمي الحشود بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مشددًا على أن ذلك عبادة وقربة إلى الله تعالى، تسهم في حفظ الأرواح وصون المقدسات.

كان مقطع فيديو تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي قد أثار جدلا واسعا، حيث ظهر فيه مشادة بين أحد رجال الأمن بالحرم المكى وأحد المعتمرين المصريين فى الحرم المكي.

ومن جانبه أكد السفير حداد الجوهري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية- ردا على سؤال لوكالة الشرق الأوسط ، حول ما تم تداوله من مقطع فيديو يتضمن أحد المعتمرين المصريين داخل الحرم الشريف - بأن وزارة الخارجية قامت بتوجيه السفارة في الرياض والقنصلية العامة في جدة بالتواصل مع السلطات بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لاستجلاء ملابسات هذا الأمر. وأضاف مساعد وزير الخارجية "جاري متابعة الأمر مع السلطات السعودية".