شهد مهرجان التمور الدولي الثامن في الواحات البحرية تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي احتفالية مميزة بأهمية التمور المصرية، حيث تم عرض مجموعة متنوعة من التمور وتذوقها من قبل العديد من الزوار، يساهم هذا الحدث أيضًا في تعزيز السوق المصرية ويساعد في تلبية احتياجات القطاع الغذائي، مما يظهر دور الواحات في تنمية الاقتصاد المحلي.

تجسد أجواء المهرجان روح الفرح والاحتفال بجمال الواحات البحرية، حيث تجمع المسؤولون والعارضون والمستثمرون من مختلف دول العالم، لقد كان المهرجان فرصة لتبادل الخبرات وعرض الثقافات المتنوعة، ما أضفى جواً من التعاون والمشاركة بين الحضور، مما جعل event فعلاً استثنائيًا في المنطقة.

استطاعت الواحات البحرية أن تتميز كوجهة رئيسية في عالم زراعة وتصنيع وتسويق التمور، حيث ركز المهرجان على المقومات السياحية التي تزخر بها المنطقة، وقد علق العديد من الحضور على أهمية هذه الفعالية في تسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة للواحات، ما يساعد في جذب استثمارات جديدة وتحفيز القطاع الزراعي.

في حفل الافتتاح، حضر مجموعة من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الزراعة ومحافظ الجيزة ونواب من مختلف المحافظات، ما يدل على التفاف الحكومة حول أهمية تطوير هذا القطاع، إضافة إلى مشاركة سفراء العديد من الدول، مما يعكس الاهتمام الدولي بالجودة العالية والمميزات التنافسية للتمور المصرية.

كانت جائزة خليفة الدولية للتمر حاضرة بشكل واضح، حيث ساهمت في جذب خبراء وزراعيين لتقديم المعرفة والفهم في مجال زراعة النخيل وإعداد التمور، تم تنظيم ندوات علمية عكست أهمية نقل الخبرات وتحسين التقنيات المستخدمة في الزراعة والتصنيع، مما أثرى النقاشات وخلق فرص تعلم قيمة بين المشاركين.

توج المهرجان بتقديم 13 جائزة متميزة لأفضل العروض، حيث تم منح الجوائز لأفضل أنواع التمر وأفضل الأبحاث، تعكس هذه الجوائز الجهد والتفاني الذي يبذله المشاركون في تحسين جودة منتجاتهم، وتم تسليط الضوء أيضًا على الممارسات المستدامة والتكنولوجيا الحديثة المستخدمة في الصناعة.

يؤكد الدكتور صبري شاكر، رئيس مركز ومدينة الواحات البحرية، أن نجاح المهرجان يعكس العمل الجماعي والتنسيق بين الجهات المختلفة، وأشار إلى أن الحدث وضع الواحات البحرية على خريطة الإنتاج العالمي للتمور، موضحًا أن هذا النجاح سيفتح آفاقًا جديدة للتعاون والاستثمار في المستقبل.

يعتزم وحيد عبد الباري أبو العمدة، أحد العارضين، التوسع في تصدير تمور الواحات إلى الأسواق العالمية بعد النجاح الباهر للمهرجان، حيث يعتبر مصنعه من أوائل المصانع المنشأة في المنطقة، ولعب دورًا محوريًا في تطوير الصناعة ويطمح إلى تحسين مستوى الإنتاجية والابتكار في عمليات التصنيع.

كذلك تتجه الأنظار إلى شركة فالورايزن، التي تسعى لاستغلال المخلفات الزراعية بما يحقق الاستدامة، حيث وضعت خطة لتعزيز استخدام المخلفات لإنشاء منتجات ذات قيمة مضافة، ويعكس ابتكارها في تطوير صناعة جديدة على أسس علمية والاستفادة من الموارد المتاحة في الواحات البحرية.

في أثناء المهرجان، شهد الشيخ أحمد شيخ من موريتانيا تنوعًا ثقافيًا ومشاهد مدهشة للصناعات المحلية المتعلقة بالنخيل، مشددًا على أهمية التبادلات الثقافية بين الدول الأفريقية، وقد أبدى إعجابه بالملابس التقليدية المعروضة وتراث التصميم الحرفي الذي يعكس الأصالة والتميز في المنطقة.