انطلقت فعاليات المرحلة الثانية من مبادرة “تمكين” الرئاسية في جامعة بني سويف تحت قيادة الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس الجامعة، وتركزت الفعالية على تعزيز الأكاديمية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث شهدت ورشة عمل بعنوان “البيئة الجامعية الدامجة: من الفهم إلى التطبيق” التي نُفذت بالتعاون بين كليتي علوم ذوي الاحتياجات الخاصة والألسن، ويعكس هذا التعاون التزام الجامعة بتطوير بيئة تعليمية شاملة.

تحت إشراف الدكتور أبو الحسن عبد الموجود، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى العمادات المشارِكة، تم تنظيم الورشة بهدف دعم حقوق الطلاب ذوي الإعاقة، حيث يمثل تيسير التعليم لهم خطوة إيجابية نحو تطوير نظام أكاديمي يلبي احتياجاتهم، وهي رؤية تسعى الجامعة لتحقيقها باستمرار.

أوضح الدكتور طارق علي أهمية دمج الطلاب ذوي الإعاقة في المجتمع الأكاديمي، موضحًا أن المبادرة هي جزء من الجهود الحكومية لدعم هؤلاء الطلاب، حيث يتطلب الدمج تطوير طرق تدريس جديدة وآليات تقييم فعّالة، فضلًا عن توفير بيئة تعليمية متوازنة وعادلة، وهو ما يضمن تقديم الدعم المناسب لجميع الطلاب.

ركزت الورشة على كيفية تطبيق منهجية التصميم الشامل للتعلم في إعداد المقررات الدراسية، وأهميتها في تكييف الامتحانات لتناسب ذوي الإعاقة البصرية، وتم تقديم نماذج عملية لذلك، كما تم تناول دور التكنولوجيا المساعدة لضمان تحقيق فرص تمكين أكاديمي متساوي للطلاب خلال الدراسة والاختبارات، وهي أساليب تعزز من الشمولية.

أيضًا، شهدت الفعالية مشاركة فعالة من أعضاء هيئة التدريس الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بتبني أساليب تعليمية دامجة، وركزوا على تحقيق العدالة التعليمية، إذ يسعى الجميع إلى خلق بيئة تعليمية متميزة تسهم في تيسير التعليم وتوفير فرص متساوية لجميع الطلاب، مما يعكس رؤية شاملة ومتقدمة في مجال التعليم العالي.