قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الولايات المتحدة كانت ترغب في إحداث التغيير والفرصة المناسبة ظهرت في التوتر الذي حدث بعد الانتخابات البرلمانية المصرية في 2010. وأضاف، خلال حواره ببرنامج “الشاهد”، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن الانتخابات محت كل التيارات وأدت إلى أن الحزب الوطني فقط هو من كسب المعركة الانتخابية، مشيرًا إلى أن الحكومة كانت قريبة من هذه الانتخابات.

مبارك كان على علم بعلاقة الإخوان بالأمريكان

وتابع، أن الحكومة المصرية كانت على اطلاع بالتواصل الأمريكي مع الإخوان في مصر وخارج مصر ويتمثل في سويسرا واسطنبول، كما كنا على اطلاع بتجهيزات لتمويل الشباب المصري للخروج لثورات تدريبية في متابعة الانتخابات الوطنية. وأكد أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، رفض اتخاذ أي إجراءات للتصدي وكما أن له رؤية وهي عدم استفزاز الولايات المتحدة والعالم الغربي مع معرفته أن هناك تحركات ضده ولكن كان لديه الكثير من الثقة في النفس.  

هيمنة أمريكا على الدول العربية

وكشف أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، كانت آخر زيارة له لأمريكا في إبريل عام 2004، وتوقف عن زيارتها  في عهد الرئيس بوش الابن، حتى عام 2010 أي أنه أمضى 6 سنوات بدون الزيارات السنوية وكانت تصل لمرتين بالعام، وأن السبب فى ذلك  كان لسياق فرض التغيير الذي تفرضه الولايات المتحدة والذي تصدت له مصر بشكل كبير ولكن الكثير من الدول العربية والقادة العرب  كانوا يختفون خلف الموقف المصري.  وتابع، أنه خلال تواجد الوفد المصري في المنامة بالبحرين، تبين أن الوفد الأمريكي يسعى لفرض رؤية كاملة للوضع العربي والتغيير بشكل يتنافى مع فكرة الاختيار والسيادة والكثير من الأطراف العربية كانت تنسق مع بعضها وتقول للمصريين الأمور لا تسير هكذا.وأكد أن مصر كانت أكثر الأطراف تصديًا لهذا الموضوع وفي البحرين حاولوا فرض بيان مشترك برؤية أمريكا كاملة رفضناها وهددنا بالمغادرة وبعض أصحاب الاقتناع بالرؤية الامريكية على المسرح المصري وبعض المصدقين في الرؤية الغربية في حقوق الإنسان كل هذه القيم قوبلت بالتصدي.

الأكثر قراءة