قلب منتخب إنكلترا الطاولة على نظيره السلوفاكي وحوّل تأخره 0-1 إلى فوز ثمين وصعب 2-1 في غلسنكيرشن، في ثُمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم في ألمانيا، وتأهل إلى الدور ربع النهائي.

وبذلك، لحقت إنكلترا، وصيفة النسخة الأخيرة، بألمانيا وسويسرا إلى دور الثمانية حتى الآن، فيما انضمّت سلوفاكيا، التي حُرِمت من بلوغ ربع النهائي في بطولة كبرى للمرّة الأولى في تاريخها، الى إيطاليا، حاملة اللقب، التي ودّعت البطولة.

وسيلتقي منتخب «الأسود الثلاثة»، السبت المقبل، مع منتخب سويسرا الذي تغلّب على «الآزوري» 2-0 في انطلاق ثُمن النهائي.

وافتتح المهاجم السلوفاكي إيفان سخرانس التسجيل بتمريرة من دافيد ستريليتش وضعته بمواجهة حارس المرمى جوردان بيكفورد ليسدد الكرة في الزاوية اليمنى الأرضية (25).

ورفع سخرانس رصيده الى 3 أهداف في صدارة ترتيب الهدافين متساوياً مع جورج ميكوتادزه (جورجيا) وجمال موسيالا (ألمانيا).

وبعد انقضاء 5 دقائق على الشوط الثاني، ظنّ المنتخب الإنكليزي أنه أدرك التعادل، عندما سجل فيل فودن أوّل أهدافه في النسخة الراهنة، إثر تمريرة من تيران تريبيير، بيد أن تقنية حكم الفيديو المساعد «VAR» ألغت هدفه بداعي التسلل.

ومع تراجع لاعبي سلوفاكيا الى مناطقهم دفاعاً عن تقدمهم، رفع الإنكليز منسوب الضغط على منافسهم بحثاً عن هدف الإنقاذ، على الرغم من الزجّ بلاعب الوسط المهاجم الشاب كول بالمر بدلاً من تريبيير، لكن محاولاتهم لم تشكّل خطورة على مرمى مارتن دوبرافكا، فيما تدخل القائم الأيمن لحرمان ديكلان رايس من إعادة المباراة الى نقطة البداية من تسديدة بعيدة ارتدت إلى هاري كاين تابعها فوق المرمى (80).

وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة ويحزم الإنكليز حقائبهم، جاء الفرج من جود بيلينغهام بتسديدة أكروباتية بعد تمريرة من رأسية مارك جويهي قرب المرمى استقرت في الزاوية اليسرى (90+5)، رافعاً رصيده الى هدفين في البطولة، وفارضاً شوطين إضافيين، وسط صدمة السلوفاك.

ودخل الإنكليز بمعنويات مرتفعة الشوط الإضافي الأول، إذ لم تمضِ دقيقة واحدة حتى وضعهم كاين في المقدمة بكرة رأسية إثر تمريرة رأسية أيضاً من البديل إيفان توني (91)، رافعاً رصيده الى هدفين في المسابقة، وذلك في مباراته الدولية رقم 79 (رقم قياسي)، متفوّقاً على حارس المرمى بيتر شيلتون (78).

وبدا التوتر على لاعبي المنتخب الإنكليزي منذ بداية اللقاء بحصول جويهي وكوبي ماينو وبيلينغهام، على بطاقة صفراء، وهو أول منتخب ينال هذا العدد من البطاقات الملوّنة في أول 17 دقيقة من مباراة في المسابقة منذ عام 1980، بحسب ما ذكرت شبكة «أوبتا» للإحصاءات.

وأجرى مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت، تغييراً وحيداً على التشكيلة الأساسية، إذ دفع بالواعد ماينو في وسط الملعب بدلاً من ترينت ألكسندر-أرنولد.

واعتمد ساوثغيت في أوّل مباراتين أمام صربيا والدنمارك في دور المجموعات على ثنائية أرنولد ورايس في وسط الملعب، قبل أن يستبدل الأول بكونور غالاغير في المباراة الثالثة مع سلوفينيا.