خلال 4 سنوات… وعبر مواقع مشبوهة للتداول في الأسهم والعقارات

ناجح بلال

في موازاة الخلل التقني الذي ضرب العالم ضمن ما باتت تعرف بـ”شاشات الموت الزرقاء”، حذر خبراء تكنولوجيا من تزايد ضحايا عمليات الاحتيال الالكتروني والهاكرز وشركات التداول الوهمية التي تخدع ضحاياها من المواطنين والمقيمين.

واكدت خبيرة الأمن السيبراني رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات وأستاذة الحاسوب بجامعة الكويت د.صفاء زمان أن هناك تناميا لشركات التداول الوهمية في الكويت، حيث تتفنن في خداع الضحايا من خلال إيهامهم للتداول في أسواق المال والعقار، مشيرة الى أن ضحايا عمليات الاحتيال المصرفي خلال السنوات الاربع الماضية يقدر بنحو 200 الف ضحية من المواطنين والمقيمين وربما يزيدون!

واضافت: عن نفسي تعرضت للنصب الالكتروني، وأحد المواطنين أبلغني بتعرضه للنصب من قبل شركة تداول وهمية استولت منه على مبلغ 300 ألف دينار، متسائلة: كيف يمكن لشركات التداول الوهمية اتخاذ مقرات لها في مجمعات معروفة في الكويت، بل واستخدام أسماء شركات تداول أو شركات وساطة مالية واستثمارية مع تغيير أحد أحرف الشركة حتى يظن الضحية أنه يتعامل مع شركة لها سمعتها؟!

ونبهت زمان الى أن شركات التداول الوهمية تستغل أشخاصا يجيدون اللهجة الكويتية وهم من غير الكويتيين من أجل اقناع الضحية الكويتي او غير الكويتي وإغرائه بتحقيق أرباح تفوق 100% من هنا يقع العميل ضحية في هذا الفخ.

وأعربت عن أسفها من اقدام بعض البنوك المحلية على تحميل تطبيقات لتحويل الأموال للخارج عبر تلك التطبيقات، لافتة إلى أن الشركات المحتالة قد تستغل شعار أي بنك وتسرق بريده الالكتروني وبناء على ذلك يمكن للضحية أن يرسل الأموال عبر الشركة التي احتالت على شعار البنك.

بدوره، أكد أستاذ الحاسوب في هيئة التعليم التطبيقي د.بدر الخضري أن شركات التداول الوهمية زادت بالفعل، لافتا الى انها تمارس نصبها على كبار السن بالدرجة الأولى.

وأبدى د.الخضري عن استغرابه من الرقم القياسي لعمليات الاحتيال في الكويت التي بلغت 128 ألف عملية خلال ثلاثة اعوام من 2020 الى 2022 حسبما أعلنت إحدى الجهات الرسمية المحلية ذلك في العام 2023، متسائلا: ماذا فعلت الجهات الرقابية جراء هذا الرقم الكبير؟!

ورأى أن شركات الاتصالات يجب أن تقنن عمليات بيع خطوط الهواتف المتنقلة مع وضع الشروط لحماية الناس من مافيا الاحتيال الالكتروني.