بدوره أشاد لافروف بالعلاقات الوطيدة بين جيشي البلدين واستخباراتهما، معرباً عن «امتنان» موسكو «للموقف المبدئي» لكوريا الشمالية.
وأضافت نظيرته الكورية الشمالية «نكرر التأكيد أننا نقف دائماً إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر».
سعت روسيا إلى تعميق علاقاتها مع كوريا الشمالية منذ أن بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 22 فبراير 2022 بينما يعتبر البلدان أن الولايات المتحدة عدو وجودي لهما.
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقاً للمساعدة المتبادلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عندما زار بيونغ يانغ خلال الصيف.
ويُشتبه في أن كوريا الشمالية تزود روسيا منذ أشهر كميات كبيرة من القذائف إضافة إلى مئات الصواريخ وفي أنها ستوفر لها أيضاً آلاف الجنود للقتال.
الخطوط الأمامية
لم يأت أي من الوزيرين على ذكر تقارير غربية تحدثت عن نشر كوريا الشمالية جنوداً في روسيا للقتال ضد أوكرانيا، فيما تؤكد دول غربية أن هؤلاء على وشك الانتشار في ساحة المعركة في منطقة كورسك الروسية، حيث يُسيّطر الجيش الأوكراني على مئات الكيلومترات المربعة منذ أغسطس.
ويُشتبه أيضاً في أن كوريا الشمالية تطلب في مقابل نشر جنودها الحصول على تكنولوجيا من شأنها مساعدتها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصاً صواريخها البالستية.
وأفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس، نقلاً عن معلومات استخبارية أميركية، بأن ثمانية إلى عشرة آلاف جندي يُعتقد أنهم في روسيا قد وصلوا إلى منطقة كورسك الحدودية.
وقال «لم نشاهد حتى الآن هذه القوات تنتشر لمقاتلة القوات الأوكرانية، لكننا نتوقع حصول ذلك في الأيام المقبلة».
وأوضح أن موسكو زودت الجنود الكوريين الشماليين الزي العسكري الروسي، ودربتهم «على المدفعية والمسيّرات وعمليات المشاة، ما يعني أنها تعتزم فعلاً استخدام هذه القوات في الخطوط الأمامية».
ويُشكّل نشر الجنود الكوريين الشماليين ضربة جديدة لأوكرانيا التي تُعاني أصلاً بسبب تأخر الغرب في تسليمها مساعدات تطالب بها.
وحض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة حلفاء بلاده الغربيين على السماح باستعمال صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي.
وقال زيلينسكي «نرى كل موقع تحشد فيه روسيا هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين على أراضيها – كل معسكراتهم، يُمكننا أن نضرب بشكل وقائي، إذا كانت لدينا القدرة على الضرب لمسافة كافية»، متهماً حلفاء كييف بـ«الانتظار حتى يبدأ الجيش الكوري الشمالي في ضرب الأوكرانيين» بدلاً من توفير «القدرة البعيدة المدى الضرورية جداً».
ميدانياً، تتراجع أوكرانيا متكبّدة خسائر في نقاط عدة على الجبهة وتُعاني نقصاً في المقاتلين والذخيرة.
وفي أكتوبر، تقدّم الجيش الروسي نحو 500 كيلومتر مربعة في أوكرانيا، محققاً أكبر مكاسبه الميدانية خلال شهر منذ مارس 2022 والأسابيع الأولى من النزاع.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.