عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

قمة … ‘3 رسائل حاسمة’

شدّدت على حشد الدعم لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة
  • ممثل الأمير لمجلس الأمن: توقفوا عن اعتبار إسرائيل فوق القانون… وندعم حل الدولتين
  • على قمتنا توجيه رسالة للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم يُفضي إلى وقف إطلاق النار
  • بن سلمان: نُدين الإبادة الجماعية للفلسطينيين ونرفض تهديد لبنان وتهجير مواطنيه

ـ كونا ووكالات: ثلاث رسائل مهمة وحاسمة وجهها القادة والزعماء المشاركون في القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت في العاصمة “الرياض” أمس، أولها أنه لم يعد ثمة مجال للصمت أو السكوت أمام سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، والثانية، أن المجتمع الدولي بات مطالبا باتخاذ موقف حازم، لا سيما بعد “الفشل الذريع” في وضع حد للمسلك الاسرائيلي، خصوصا أن الأمور باتت تنذر باندلاع حرب شاملة، في المنطقة، التي أصبح مستقبلها في مفترق طرق.

أما ثالث تلك الرسائل، فهي أن الوقت قد حان لترسيخ مبدأ حل الدولتين لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني.

في هذا السياق، شددت القمة على ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد مشاركة إسرائيل في الأمم المتحدة، وحذرت من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة، وتوسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل لبنان، منددة بتخاذل الشرعية الدولية.

وأعربت القمة ـ في البيان الختامي ـ عن الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، ودعت الى وقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701)، واكدت التضامن مع لبنان في مواجهة العدوان ودعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، ودعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك بفاعلية لإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي، واستنكار ازدواجية المعايير في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة، وكلفت القمة اللجنة الوزارية العربية والإسلامية المشتركة برئاسة السعودية، والمشكلة وفق القرار الصادر عن القمة الأولى في نوفمبر ، بمواصلة عملها.

في السياق، قال ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد: إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال جاثما على صدر الأمتين العربية والإسلامية منذ العام 1948، ومستشريا في جسدها الانتهاكات الصارخة، وازدواجية المعايير في تطبيق القوانين والمواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، ما أفضى إلى تأجيج الصراعات، وتقويض الأمن والسلم الدوليين، في تجسيد دقيق لما حذرت منه – ولسنوات عديدة – دولنا كافة، مؤكدا أن ما نشهده اليوم في غزة وباقي أرض فلسطين المحتلة يستوجب تكاتف المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وأكد سموه ـ في الكلمة التي ألقاها خلال القمة ـ أن الأمر بات يحتم على المجتمع الدولي التضامن مع لبنان، وتمكينها من استعادة السيطرة على مؤسساتها، وحماية مواطنيها وأراضيها.

وقال ممثل سمو الامير: بات لزاما على قمتنا توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن – على وجه الخصوص – للاضطلاع بمسؤولياتهم، واتخاذ موقف حازم يفضي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وعدم التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره كيانا فوق القانون، أو السماح بأن يسوق على أنه دفاع عن النفس.

ودعا سموه ـ باسم ـ إلى ضرورة تحقيق مبدأي المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، والامتثال إلى الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية، بشأن التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات قوى الاحتلال الإسرائيلية في أرض فلسطين المحتلة.

كما أعرب عن دعم الكويت مجددا للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي تقوده السعودية.

وكان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في السعودية الأمير محمد بن سلمان قد افتتح أعمال القمة العربية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وجدد إدانة المملكة ورفضها القاطع للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وأكد أن استمرار إسرائيل في جرائمها والانتقاص من الدور المحوري للسلطة الوطنية الفلسطينية من شأنه تقويض الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإحلال السلام في المنطقة.

وإذ رفض تهديد أمن لبنان واستقراره وانتهاك سلامته الإقليمية وتهجير مواطنيه واكد وقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في فلسطين ولبنان لتجاوز التبعات الإنسانية الكارثية للعدوان الإسرائيلي المتواصل، دعا المجتمع الدولي للنهوض بمسؤولياته بالوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية وإلزام إسرائيل باحترام سيادة ايران الشقيقة وعدم الاعتداء على أراضيها.

في السياق ذاته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدول العربية والإسلامية إلى مطالبة مجلس الأمن والجمعية العامة بتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ما لم تلتزم بالقانون الدولي وبتعهداتها الموثقة وتنهي جرائمها.

وطالب الرئيس الفلسطيني دول العالم بمراجعة علاقاتها مع دولة الاحتلال وعدم تطبيع علاقاتها معها ومطالبتها بإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان خلال عام واحد، وفقاً لفتوى محكمة العدل الدولية.

وأكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن لبنان يمر بأزمة تاريخية مصيرية غير مسبوقة تهدد حاضره ومستقبله.

وأوضح أن العدوان الإسرائيلي تسبب للبنان بخسائر إنسانية فادحة، ودعا إلى وقف العدوان وتعزيز انتشار الجيش في الجنوب، والعمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل الحدود المعترف بها دوليا.

إلى ذلك، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح على أن بلاده ستقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء عبر تهجير السكان المحليين المدنيين أو نقلهم قسريا أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة.

وأضاف: “باسم أعلنها صراحة أننا سنقف ضد جميع المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية سواء عبر تهجير السكان أو نقلهم قسريا أو تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة وهو أمر لن نقبل به تحت أي ظرف من الظروف”.

ورأى أن “مستقبل المنطقة والعالم أصبح على مفترق طرق، وما يحدث من عدوان غير مقبول على الأراضي الفلسطينية واللبنانية يضع النظام الدولي بأسره على المحك”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا