أحدثت قضية الطبيبة وسام شعيب، التي تصدرت قائمة الترند خلال الساعات الماضية، ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية والطبية بعد أن أُلقي القبض عليها على خلفية واقعة الفيديو المثير للجدل، الذي أصبح حديث الساعة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الواقعة
الواقعة التي بدأت بفيديو انتشر على نطاق واسع، أظهر الطبيبة وسام شعيب وهي تتحدث عن تفاصيل شخصية لعدد من المرضى، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل متابعي وسائل الإعلام ومستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
الفيديو الذي تم بثّه عبر صفحتها الشخصية، تضمن تصريحات حول أسرار طبية تتعلق بالمرضى وأسرار علاجهم، مما اعتُبر انتهاكًا واضحًا للخصوصية الطبية والأخلاق المهنية.
وقد أعرب الكثير من المتابعين عن استنكارهم لهذا السلوك، فيما اعتبره البعض “خيانة لأخلاقيات المهنة”، بينما دافع آخرين عن الطبيبة، مؤكدين أن التصريحات التي أدلت بها ربما كانت بغرض إثارة الجدل أو نشر الوعي حول بعض المشاكل في التربية الأسرية.
القبض على الدكتورة وسام شعيب
وفي خطوة مفاجئة ألقت أجهزة الأمن القبض على الطبيبة وسام شعيب بناءً على ما تم نشره من فيديو، وتظلّ التحقيقات جارية مع الطبيبة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في إطار التهم الموجهة إليها، وعلى رأسها انتهاك سرية المرضى والتحريض على الفوضى في القطاع الطبي.
وتعتبر هذه الخطوة تطورًا بالغ الأهمية في القضية، حيث كانت التصريحات التي أدلت بها الطبيبة قد أثارت جدلًا واسعًا بين المتابعين، وهو ما دفع السلطات الأمنية للتحرك سريعًا من أجل الوقوف على ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ردود الفعل في الأوساط الطبية والإعلامية
تصاعد الجدل بشكل كبير عقب انتشار الخبر، حيث عبّر العديد من الأطباء عن استنكارهم لهذه التصرفات، معتبرين أن الدكتورة وسام شعيب قد أساءت للمهنة ولثقة المرضى في الأطباء.
وأكد بعضهم أن “السرية الطبية” تعتبر من القيم الأساسية التي تحكم ممارسات الأطباء، وأن التساهل في هذا المجال يعرض المهنة لخطر كبير.
من ناحية أخرى، دافع عدد من الأطباء عن الطبيبة، مشيرين إلى أن التصريحات قد تكون قد تم تحريفها أو نشرها خارج سياقها، وأن القضية قد تكون بحاجة إلى مزيد من التحقيقات لفهم ملابسات الواقعة بشكل كامل.
وفي الأوساط الإعلامية، كان هناك انقسام واضح بين من اعتبر أن القضية يجب أن تُحل بشكل مهني وهادئ، ومن يرى أن هناك ضرورة لمحاسبة الطبيبة على تصرفاتها حتى تكون عبرة للآخرين.
الآراء على منصات التواصل الاجتماعي
على منصات التواصل الاجتماعي، تواصل الجدل حول الفيديو، حيث تصدر وسم “#وسام_شعيب” قائمة المواضيع الأكثر تداولًا، وتفاوتت الآراء بين مؤيد لآراء الطبيبة وبين معارض لها بشدة، حيثُ بعض المتابعين اعتبروا أن الفيديو ما هو إلا دعوة للكشف عن مشكلات حقيقية في التربية الأسرية، بينما رأى آخرون أن التصرفات التي ظهرت في الفيديو لا تعكس أبدًا المهنية التي يتطلبها هذا المجال.
النيابة العامة بكفر الدوار تقرر حبس الدكتورة وسام شعيب أربعة أيام على ذمة التحقيقات
قررت النيابة العامة بمركز كفر الدوار، تحت إشراف المستشار أحمد يسرى، رئيس النيابة، حبس الدكتورة وسام شعيب، طبيبة النساء والتوليد والمعروفة إعلاميًا بـ”طبيبة كفر الدوار”، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات الجارية، وجاء هذا القرار بعد أكثر من أربع ساعات من التحقيقات المتواصلة.
وقد وجهت النيابة العامة إلى المتهمة عددًا من التهم، تشمل تكدير الأمن والسلم العام، بالإضافة إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لخلق حالة من البلبلة والفتن بين فئات المجتمع المصري. كما تم اتهامها بنشر محتوى يثير الجموع ويسبب تكدير السلم العام، فضلًا عن استخدامها ألفاظًا غير لائقة.
وتستمر التحقيقات في القضية، التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والشعبية خلال الأيام الماضية.
الطبيبة وسام شعيب: هدفي تقديم نصائح طبية وتوعية للمجتمع
على الرغم من تأكيد الطبيبة أنها لم تذكر أي أسماء أو تفاصيل شخصية في الفيديو الذي نشرته، وأن هدفها كان تقديم نصائح طبية وتوعوية للمجتمع، إلا أن الفيديو تعرض لانتقادات واسعة، واعتبر العديد من الأطباء والجمهور أن الفيديو ينتهك خصوصية المرضى ويخالف أخلاقيات مهنة الطب.
وفي محاولة للدفاع عن نفسها، أوضحت الدكتورة وسام أن الفيديو كان يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلة اجتماعية هامة، وأنها لم تكن تقصد الإساءة أو انتهاك خصوصية المرضى، وأكدت أنها ستتعاون مع التحقيقات لتوضيح موقفها.
نقابة الأطباء تقرر إحالتها للتحقيق
قررت نقابة الأطباء إحالة الدكتورة وسام للتحقيق للنظر في الاتهامات الموجهة إليها بشأن انتهاك أخلاقيات المهنة.
وأعلنت النقابة العامة للأطباء أنها تلقت شكاوى ضد الطبيبة تتهمها بنشر فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتضمن تشهيرًا بالمرضى واستخدام ألفاظ غير لائقة، مما يمثل اعتداءً على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري.
وأكدت النقابة في بيان صحفي أنها أحالت هذه الشكاوى إلى لجنة آداب المهنة للتحقيق، مشددة على استنكارها لأي أفعال فردية تسيء للمريض أو للمهنة.
وأشارت النقابة إلى أنها تتعامل بحزم مع أي مخالفات من قبل أعضائها، وأن أي طبيب يخالف قواعد وآداب المهنة يتم إحالته للتحقيق وللهيئة التأديبية لتحديد العقوبة المناسبة، والتي قد تصل إلى الشطب من جدول النقابة ومنعه من ممارسة مهنة الطب.
كما أكدت النقابة أن لائحة آداب المهنة تشترط أن يكون الطبيب قدوة حسنة في المجتمع، ملتزمًا بالمبادئ والمثل العليا، وأمينًا في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين مع الالتزام بالأمانة والدقة في جميع تصرفاته، معلنة أنها ستعقد جلسة استماع للدكتورة وسام الأسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالحادثة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.