وسط مؤشرات واضحة لا تخطئها العين على أن “التربية” على موعد مع عملية إصلاح حقيقي وجاد للتعليم، لمواكبة القفزات العلمية والتكنولوجية الهائلة، وتلبية متطلبات سوق العمل، كشفت مصادر مطلعة أن “الوزارة شكلت لجنة برئاسة وكيل المناهج مريم العنزي لتطوير المناهج في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة”، موضحة أن “اللجنة بدأت بالفعل في تعديل المناهج، إذ سلمت المسودات إلى التواجيه العامة للمواد الدراسية الثلاثاء الماضي، وستعرض على المعلمين وأهل الميدان خلال أسبوعين بعد انتهاء التواجيه من إبداء ملاحظاتها على مسودة التعديلات التي تهدف الى إزالة الحشو من المناهج الدراسية والاعتماد على تحقيق الأهداف التعليمية بدلاً من الكفايات، على أن يجري تطوير المناهج تدريجياً لتُعتمد في العام الدراسي المقبل”.
وأضافت المصادر لـ”السياسة”: إن الوزارة تسعى الى تحقيق نقلة نوعية في العملية التعليمية من خلال تحسين جودة المناهج، وتقليل العبء على الطلبة، واعتماد أساليب تعليمية حديثة ومبتكرة وإبداعية تواكب متطلبات العصر، متوقعة أن تسهم هذه التغييرات في بناء بيئة تعليمية صحية تدعم نمو الطلبة، تعليميا وجسدياً.
في الإطار نفسه، قالت المصادر إن وزير التربية جلال الطبطبائي أصدر تعليماته الى الإدارات المعنية بتخفيف وزن الحقيبة المدرسية في جميع المراحل الدراسية، في إطار سلسلة من المبادرات والخطط التي يجري العمل عليها استعداداً للفصل الدراسي الثاني.
وذكرت أن الوزارة تدرس آلية جديدة لطباعة الكتب المدرسية، تشمل تجزئة الكتاب الواحد إلى جزءين، وفيما توقعت أن تسهم الخطوة في تخفيف وزن الحقيبة المدرسية بشكل كبير، رجحت أن تؤدي إلى ارتفاع كلفة الطباعة السنوية، التي قد تصل إلى نحو 16 مليون دينار مقارنة بالكلفة الحالية المقدرة بـ 8 ملايين دينار.
وألمحت المصادر إلى أن الوزارة تعكف على دراسة مجموعة من المقترحات للتخفيف من وزن الحقيبة المدرسية، أبرزها توفير خزانات خاصة بالطلبة داخل الفصول الدراسية لحفظ الكتب المدرسية وطباعة المناهج الأساسية في مجلدات شهرية موحدة، توزع كل مادة بلون مختلف داخل المجلد وتقليل استخدام الأوراق والدفاتر من خلال اعتماد الواجبات الإلكترونية قدر الإمكان وترك الكتاب المدرسي في المنزل للاستخدام في الدراسة والمراجعة، مع توفير نسخ داخلية لدى المعلمين توزع في بداية الحصة وتجمع في نهايتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.