جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها صباح أمس في معرض «لن ننسى الغزو الغاشم وشهداءنا الأبرار» الخامس، الذي أقامته الوزارة برعاية وحضور وزير الكهرباء والماء، د. صبيح المخيزيم، تزامناً مع الذكرى الـ 35 للغزو الغاشم.

وقالت حيات: «نقف اليوم وقفة وفاء لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل تحرير الكويت، ونستذكر بهذه المناسبة قيمة الأمن والأمان، سائلين الله أن يديمها على وطننا الغالي تحت ظل القيادة الحكيمة».

وفيما يتعلق برسالة التوعية التي أرسلتها الوزارة عبر تطبيق سهل، صباح أمس، بعد تسجيل مؤشر الأحمال 17545 ميغاواط، مقترباً من الخط البرتقالي، أوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة في الأسبوعين الماضيين – حيث وصلت إلى 48 درجة مئوية – تسبّب في ضغط كبير على الشبكة الكهربائية، مما استدعى توجيه رسالة للمواطنين والمقيمين لحثّهم على ترشيد استهلاك الكهرباء، خصوصا خلال ساعات الذروة من 11 صباحا إلى 5 مساءً، متمنية أن يمر الصيف الحالي بأمان واستقرار.

وأضافت أن الوزارة وضعت خطة عمل مبكرة شملت التعاون مع مختلف جهات الدولة لتطبيق إجراءات ترشيد فعالة على أرض الواقع، مما ساهم في الحفاظ على استقرار الشبكة وعدم تجاوز الأحمال القصوى التي سُجلت في صيف 2024.

لن ننسى الغزو

من ناحيته، قال رئيس ومؤسس فريق «إكسبو 965 للمعارض التراثية والحرفية والمبدعين الكويتيين»، الباحث محمد كمال، في تصريح له على هامش الفعالية، إن المعرض يسلّط الضوء على حقبة زمنية لا تُنسى من تاريخ دولة الكويت لتطلع عليه الأجيال التي لم تعاصر تلك الفترة المشؤومة.

وأضاف كمال أن المعرض يتضمن مقتنيات وصورا نادرة تبيّن ما تعرّض له الشعب الكويتي من جرائم وفظائع ودمار، ومنها صور احتراق الآبار النفطية ومنشورات كانت توزع حينها على المقاومة الكويتية، ووثائق أخرى تبيّن محاولة الاحتلال طمس الهوية الكويتية.

وأوضح أن المعرض يضم كذلك عددا من الصور للأسرى والشهداء الكويتيين تبيّن آثار التعذيب عليهم، كما يحتوي لوحات للسيارات وخريطة توضح تغيير اسم بعض مناطق الكويت إبان الغزو الذي تعرّضت له الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990.

وأكد حرص الفريق كل عام على إقامة المعرض، حتى لا تنسى هذه الذكرى الأليمة، ومن أجل تسليط الضوء على الإرادة الكويتية في استعادة الأرض والوطن، لافتا إلى أن جميع القطع والمقتنيات في المعرض هي أصلية ونادرة.