تعمل شركة «سامسونج» على إجراء محادثات مع عددًا من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من ضمنها «OpenAI» و«Perplexity AI»، لتوسيع نطاق خدمات الذكاء الاصطناعي المدمجة في هواتف جلاكسي التي تعتزم إطلاقها، وذلك في إطار سعيها لتقديم تجارب أكثر تنوعًا تتجاوز ما يوفره المساعد الذكي «Gemini» التابع لشركة «جوجل».

وأوضح تشوي وون-جون، رئيس وحدة الأجهزة المحمولة والرئيس التنفيذي للعمليات في «سامسونج»، أن الشركة تستهدف إتاحة خيارات متعددة للمستخدمين في سلسلة «جلاكسي S26» المتوقع إطلاقها، العام المقبل، مُضيفًا أن «سامسونج منفتحة على أي وكيل ذكاء اصطناعي يمكنه توفير أفضل تجربة ممكنة للمستخدم، إذ أنها تُجري محادثات مع عدة مزودين، وأي وكيل ذكاء اصطناعي يتمتع بتنافسية وكفاءة عالية هو موضع ترحيب.

وتقترب «سامسونج» من إبرام صفقة استثمار مع شركة «Perplexity» تشمل دمج مساعدها الذكي وتطبيقاتها ضمن أجهزة جلاكسي، شهر في يونيو المقبل، بالتزامن مع سعي الشركة إلى تعزيز جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال الاستفادة من حلول خارجية، على غرار منافستها الأميركية أبل، إذ تُظهر هذه الخطوات رغبة العملاق الكوري في الابتعاد بشكل جزئي عن الاعتماد الحصري على نموذج الذكاء الاصطناعي من شركة «جوجل»، والذي يهيمن حاليًا على معظم أجهزة «أندرويد».

في السياق ذاته، تدرس «سامسونج» في الوقت الحالي خيارات جديدة لمعالجات سلسلة «Galaxy S26»، إذ تجري مفاضلة بين معالجات شركة كوالكوم الأميركية، ومعالج Exynos 2600 المطوّر داخليًا، إذ استخدمت الشركة هذا المعالج للمرة الأولى في هاتف جلاكسي زد فليب 7، الذي يُعد أول طراز قابل للطي يعتمد على شريحة «Exynos»، في خطوة تهدف لتقليل الاعتماد على «Qualcomm» ومعالجة الشكوك المرتبطة بأداء وكفاءة معالجات «Exynos» الحرارية.

وذكر وون-جون، أن الهواتف القابلة للطي دخلت مرحلة جديدة مع إطلاق الجيل الأخير من هواتف جالاكسي، موضحًا: «هذه مجرد البداية نحو تعميم استخدام هذه الفئة من الهواتف»، وأن وجود منافسين جدد يسهم في توسيع قاعدة المستخدمين وتحفيز الابتكار في السوق.