عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

غزة تخضع لأعنف قصف منذ أسابيع والاحتلال يُنفّذ مجزرة بحق الصحافيين

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

بعد ساعات فقط من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يتوقع استكمال هجوم موسّع جديد في القطاع «بسرعة معقولة»، تعرّضت مناطق شرق مدينة غزة، لأعنف قصف منذ أسابيع، بينما ارتكب جيش الاحتلال «مجزرة» بحق الصحافيين،

تعد الأكثر دموية في يوم واحد منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر .

ووسط المباني التي تحولت إلى أنقاض في باحة مستشفى الشفاء، تجمعت حشود كبيرة من الفلسطينيين لتكريم خمسة صحافيين من طاقم قناة «الجزيرة»، بينهم مراسلها أنس الشريف (28 عاماً) وصحافي سادس استشهدوا في غارة استهدفت خيمتهم في مدينة غزة.

وحمل المشيعون، وبينهم من كان يرتدي سترات الصحافيين الزرقاء، الجثامين الملفوفة بالأكفان ووجوهها مكشوفة عبر الأزقة الضيقة إلى مقبرة الشيخ رضوان.

ووصفت «الجزيرة» الغارة، بأنها «اغتيال مدبر» لأفراد طاقمها وهجوم «جديد وسافر على حرية الصحافة».

وكتبت على موقعها الالكتروني «اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد مراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، بعدما استهدف خيمة للصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة».

وأضافت أن ثلاثة من مصوريها هم إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ومؤمن عليوة، سقطوا أيضاً في الضربة ذاتها.

أضافت «إن إصدار الأمر بقتل أنس الشريف، أحد أشجع صحافيي غزة وزملائه، يمثل محاولة يائسة لإسكات الأصوات استباقا لتنفيذ مخطط احتلال غزة».

كذلك أعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل «استشهاد المصور الصحافي محمد الخالدي متأثراً بجروحه في مجزرة الاحتلال بحق الصحافيين».

وفي موقع الضربة، تشهد آثار الشظايا على جدار أبيض وفرش مبعثرة أرضاً على الضربة فيما لم يبق من خيمة الصحافيين سوى هيكلها الحديدي.

وأكد جيش الاحتلال، استهداف الشريف، متهماً إياه بأنه عمل «تحت غطاء كاذب بأنه صحافي في الجزيرة».

وسبق أن نشر رسماً بيانياً لقائمة تحمل وفق ادعائه، أسماء عملاء لـ «حماس» في شمال قطاع غزة وبينها اسم الشريف إلى جانب صورة له عليها كلمة «صُفّي».

وربطت حركة «حماس»، بين قتل الصحافيين وخطط الهجوم الموسع الجديد.

واعتبرت في بيان، أن «اغتيال الصحافيين وترهيب من تبقى منهم يمهد لجريمة كبرى يخطط الاحتلال لارتكابها في مدينة غزة».

ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين «الجريمة الإسرائيلية البشعة».

وكتب رئيس الوزراء الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على منصة «إكس»، أن «الاستهداف المتعمد للصحافيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في قطاع غزة، بل يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة. رحم الله الصحافيين أنس الشريف ومحمد قريقع وزملاءهما».

وفي لندن، قال ناطق باسم رئيس الوزراء كير ستارمر «نشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المتكرر للصحافيين في غزة».

وندّدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بـ«خرق صارخ للقانون الإنساني الدولي».

ووصفت منظمة «مراسون بلا حدود»، الشريف بأنه كان «صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة»، داعية «الأسرة الدولية إلى تحرك قوي لوقف الجيش الإسرائيلي».

واعتبرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن قتل الصحافيين يمثّل «خرقاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي».

أسوأ الليالي

ميدانياً، وصف بعض سكان مدينة غزة ليلة الأحد – الإثنين، بأنها كانت إحدى أسوأ الليالي منذ أسابيع، ما أثار مخاوف من استعدادات عسكرية لشن هجوم أعمق على مدينتهم التي تؤوي حالياً نحو مليون شخص بعد نزوح السكان من الأطراف الشمالية للقطاع.

وفي السياق، قال نتنياهو، في حفل افتتاح متحف الكنيست في القدس: «في هذه الأيام تحديداً، حيث نحقق انتصارات عظيمة في مواجهة من جاءوا لتدميرنا، ونحن على وشك إكمال المعركة ونعمل على هزيمة بقايا المحور الإيراني وتحرير جميع رهائننا».

الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وفي كانبيرا، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وذلك عقب سلسلة من الخطوات المماثلة من عدد من الدول.

وصرح للصحافيين، أمس، بأن «حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دوامة العنف في الشرق الأوسط ووضع حد للنزاع والمعاناة والجوع في غزة».

بدورها، أعلنت نيوزلندا أنها ستدرس حتى سبتمبر اتخاذ مثل هذا القرار.

وإذ ندد وزير الخارجية وينستون بيترز بـ«الكارثة الإنسانية»، قال «نعتزم تقييم المسألة والتحرك بموجب المبادئ والقيم والمصالح الوطنية لنيوزيلندا»، مشيراً إلى أن بلاده ستعلن قرارها بهذا الصدد في الأمم المتحدة.

«فقدت الصواب والإنسانية»

وفي روما، أكد وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو في مقابلة نشرت أمس، بأن الحكومة الإسرائيلية «فقدت الصواب والإنسانية»، وأشار إلى انفتاحه على إمكانية فرض عقوبات على الدولة العبرية.

وصرح لصحيفة «لا ستامبا» بأن «ما يحصل غير مقبول. لا نواجه عملية عسكرية تتسبب بأضرار غير مقصودة، بل نكراناً تاماً للقانون والقيم المؤسِّسة لحضارتنا».

وأضاف «نحن ملتزمون في ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، لكن علينا الآن إيجاد طريقة لإجبار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على التفكير بوضوح، تتجاوز مجرّد الإدانة».

أنس الشريف: «عشت الألم بكل تفاصيله»

نشر الصحافي أنس الشريف، قبل دقائق من استشهاده ليل الأحد، عن «قصف إسرائيلي عنيف ومركز بأحزمة نارية يستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة غزة»، قائلاً «قصف لا يتوقف… منذ ساعتين والعدوان الإسرائيلي يشتد على مدينة غزة».

وعقب استشهاده، نُشِرت عبر صفحة الشريف على «إكس» رسالة تحمل تاريخ السادس من أبريل 2025، مع تعليق «هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده/إدارة الصفحة».

وجاء فيها «إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي».

ويضيف في رسالته «عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مراراً، ورغم ذلك لم أتوانَ يوماً عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكناً ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف العام».

وفي يوليو، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بياناً دعت فيه إلى اتخاذ اجراءات عاجلة لضمان سلامة الشريف بعد أن اتهمه جيش الاحتلال بالانتماء الى «حماس».

وكان الشريف في السابق ضمن فريق «رويترز» الذي فاز بجائزة «بوليتزر» عام 2024 في فئة صور الأخبار العاجلة في إطار تغطية الحرب.

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 242 صحافياً فلسطينياً على الأقل استشهدوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا