على ساحل البحر الأحمر في سفاجا، بيقف واحد من أهم الصروح الصناعية الجديدة في مصر.. مصنع مصر لبناء القاطرات، المصنع اللي بيتحول بسرعة لقلعة حقيقية في الصناعات البحرية، وبيدخل مصر بقوة على خريطة المنافسة العالمية.

إيه اللي بيحصل في المصنع ده؟.. وإزاي هيساعد في تطوير صناعة السفن؟.. وإيه أهم المنتجات اللي بيعملها؟
 

مصنع مصنع مصر لبناء القاطرات مش مجرد ورش وشغل لحام.. ده مشروع استراتيجي بيجمع بين هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.

فكرة مبنية على رؤية واضحة: توطين صناعة الوحدات البحرية في مصر.. بجودة عالمية وأسعار تنافسية.. جوه المصنع دلوقتي فيه خطوط إنتاج شغالة على أكتر من مشروع في وقت واحد، أهمهم ٨ قاطرات بحرية من طراز عزم، بقوة شد ٩٠ طن.

ودي نفس الطرازات اللي بتشتغل في أهم المواني العالمية، وفعلاً اتسلم منهم قاطرتين: عزم ١ وعزم ٢، والاتنين اللي بعدهم عزم ٣ وعزم ٤ هيتدشنوا في أكتوبر الجاي.

وفي نفس الوقت، بيتبني ٤ سفن صيد أعالي بحار، واحدة منهم رزق ١ خلصت تقريبًا، ومستعدة تدخل رحلتها الأولى في غرب أستراليا، خطوة كبيرة بتأكد إن السفن المصرية هترجع تبحر مش بس في مياتنا الإقليمية، لكن كمان في أعالي المحيطات.

والمصنع مش بيقف عند القاطرات أو سفن الصي، لأ، في يخت سياحي طوله ٣٨ متر بيتبني بتصميم عالمي، وجواه جناح رئيسي وأربع غرف.

وكمان لنشين معمولين من خشب وفايبرجلاس لخدمة السياحة البحرية في قناة السويس، يعني المصنع بيغطي كل أشكال الصناعات البحرية من تجارية لصيد وسياحة.

اللي بيخلي الصورة أوضح إن فيه توسعات كبيرة شغالة دلوقتي: مباني إدارية جديدة، مصنع دهانات على ٦ آلاف متر مسطح، وساحات أكبر للترسانة.. كل ده عشان المصنع يقدر يستوعب طلبات أكبر محليًا ودوليًا.

ومع أهمية المشروع ده، كان طبيعي إن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، يتابع بنفسه سير العمل.. الجولة الأخيرة ليه في المصنع أكدت إن الشغل ماشي بخطوات سريعة ومنظمة، وإن الهدف واضح: تحقيق المعادلة الصعبة ببناء وحدات بحرية بجودة عالمية، وأسعار تنافسية، وفي وقت قياسي.

اللي بيحصل في مصنع مصر لبناء القاطرات مش بس صناعة، ده قصة تحدي، قصة بلد بتحول البحر لمساحة جديدة من التنمية.
ومن قناة السويس لحد سواحل أستراليا مصر راجعة بقوة في الصناعات البحرية.. واللي جاي.. أكبر.