لم يدر وليد السيد شطا، صاحب الـ52 عامًا، أن نهاية حياته ستكون على يد شقيقه الأصغر، الذى كان يعتبره ابنا له، يرتب أمور حياته ويخطط لمستقبله، ويساعده ماديًا وقت الأزمات، إلا أن الأخ رفض وصايته واعتبرها تحكما فيه، حتى دفعته المخدرات لينهى حياة شقيقه بعدة طعنات.
حالة من الحزن سادت بين أهالى عزبة عبده بمدينة الجمالية، فى محافظة الدقهلية، بعد رحيل الأخ الأكبر الذى أفنى حياته على رعاية أشقائه وأسرته، محاولًا إصلاح سلوك شقيقه الأصغر «باسم»، 30 عامًا، بلا جدوى.
زوجة المجنى عليه روت تفاصيل الجريمة لـ«المصرى اليوم»، حيث أوضحت أنها وزوجها يعملان باليومية، لتوفير لقمة عيش لطفليهما، بجانب رعاية ومساعدة أسرة الزوج، الذى لم يبخل عليهم يومًا بأى شىء.
وأضافت أن شقيق زوجها الأصغر كان سيئ السلوك، ترك عمله وسلك طريق المخدرات منذ 8 سنوات، وحاول زوجها إصلاحه بكل الطرق، وعرض على والدته إدخاله مصحة علاجية لكنها رفضت، وهو ما اعتبره شقيقه فرض وصاية وتحكما.
وأشارت الزوجة إلى أن المتهم كان دائمًا يهدد بقتل أخيه: قائلًا: «أنا هقتلكم وليد اللى بتهددونى بيه دا»، لكنهم لم يكترثوا لتهديداته.
وأوضحت الزوجة أن زوجها عاد يوم الواقعة من عمله فى الحادية عشرة مساءً، وفى الواحدة بعد منتصف الليل رن جرس المنزل وفتح زوجها الباب، ووجد شقيقه «باسم»، ورحب به وطلب منه الدخول لكنه رفض.
واستكملت الزوجة: «اتفاجئت بباسم بيزعق لأخوه وبيقوله إنت بتراقب تليفونى، فأخوه قاله هراقب تليفونك ليه، تعالى ادخل نتكلم جوه، وبعدها سمعت زوجى بيقول جايب سكينة لأخوك، فى ثانية لقيت صراخ زوجى واستغاثته، خرجت أجرى لقيته غرقان فى دمه ووقع فى حضنى، وأخوه بيجرى قدامى قولتله أنا شوفتك ومش هسيبك».
وأكدت الزوجة أن «المتهم سدد طعنة نافذة لشقيقه أحدثت تهتكًا فى القلب، فسقط على باب المنزل، وبمجرد وصوله المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة».
واستكملت: بفحص هاتف زوجها تبين وجود رسالة من شقيقته وقت الواقعة تحذره فيها من المتهم، وجاء بها: «أخوك جاى عندك بسكينة متخرجش»، موضحة أن أسرة زوجها كانت تعلم بنية شقيقه، وأنه متوجه لقتله، ومع ذلك لم يمنعوه، واكتفوا بإرسال رسالة له.
ولفتت الزوجة إلى أنها يوميًا تذهب للمقابر لتشكو له قسوة الأيام من بعده، إذ كانت تعتبره زوجها وشقيقها وسندها بالحياة.
وطالبت الزوجة بالقصاص العاجل من المتهم، ومعاقبته على ما فعله بشقيقه دون ذنب سوى خوفه عليه، مؤكدة أنها ستستكمل طريقها حتى يحكم عليه بالإعدام، ولن تتنازل عن حق طفليها اللذين فقدا أباهما فى عمر صغير.
تعود تفاصيل الواقعة إلى إخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة لمأمور مركز شرطة الجمالية، بمقتل شخص يدعى وليد السيد شطا، 52 عامًا، سائق حفّار، مقيم بعزبة عبده دائرة المركز، بطعنة نافذة بالصدر.
وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبيّن أن مشادة نشبت بين المجنى عليه وشقيقه الأصغر، وتطور بينهما الخلاف، فاستل سكينًا وتوجه لمنزل المجنى عليه، وباغته بطعنة نافذة فى الصدر أودت بحياته، وجرى ضبطه وعرضه على النيابة العامة التى أمرت بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
