الارشيف / منوعات / لحظات نيوز

قصيدة الطغرائي في رثاء زوجته والسيرة الذاتية له

نقدم لكم قصيدة الطغرائي في رثاء زوجته والسيرة الذاتية له، الشاعر الطغرائي من أكبر شعراء العرب، وأكثرهم علمًا فقد كتب في الكثير من المواضيع، وأشعاره جميعها تتميز بلباقته وحسن الكتابة، وقد تولى الطغرائي في فترة من عمره رئاسة الديوان، وأشهر ما كتب فيه الطغرائي هو الرثاء في زوجته، من خلال موقع لحظات نيوز نوفر لكم مجموعة من قصائده ونوضح لكم من هو الشاعر الطغرائي.

قصيدة الطغرائي في الرثاء في زوجته

أشتهر الطغرائي بالرثاء بزوجته حيث أنه كتب ليها فيما يقال 5 قصائد، وكان يحب زوجته حبًا كبيرًا، ولم يعيشا معًا لفترة طويلة فقد توفت بعد زواجها بفترة قصيرة، ومن ضمن الابيات التي كتبها لها الطغرائي في قصيدة أفدي التي استودعتها بطن الثرى:

أفدي التي استودَعْتُها بَطْنَ الثَّرى

وأبَنْتُها عنِّي برغمي مجبَرا

تاللهِ ما اخترتُ التوقُّفَ ساعةً

من بعدِ يومِكِ لو خُلِقْتُ مُخَيَّرا

يا ليتَ أنكِ بالضِيَا من ناظِري

وسوادُهُ لكِ موطِئٌ دونَ الثَّرى

غُصنانِ مؤتلفانِ أَفْرَدَ واحِداً

ريبُ المنيَّةِ منهما فتهصَّرا

ما ضرَّهُ فيما جَنَاهُ عليهما

لو كانَ قدَّم منهما ما أخَّرَا

هيهاتَ أنْ يبقى الحُطَامُ بِحَالِه

من بعدِما هصرَ الأغضَّ الأنضرا

من هو الطغرائي

 الطغرائي هو أبو إسماعيل الحسين بن على ويلقب بـ مؤيد الدين العماد فخر الكتاب، من أصل عربي فهو من أحفاد أبي الأسود الدؤلي، وسمي بالطغرائي نسبة لمن يكتب الطغراء وهي الكتابات التي تكتب فوق المواضيع زمن الممكن أن تكون العناوين والأعمال فوق البسملة.

ولد في مقاطعة جي، وكان من بارعين الكتابة وإلقاء الشعر، ووصل إلى أن كان يخدم السلاطين إلى أن أًصبح للسلطان مسعود بن محمد صاحب الموصل.

من ضمن الأشياء الأخرى التي اشتهر بها الطغرائي هي علم الواسع، فهو كان يبرع في الكيمياء، وكان من أكثر الناس براعة في الشعر فأصل منشأه كان في بيت شعراء، وهذا أيضًا كان من أسباب الحقد في قلوب البعض والذين هم أيضًا من ساهموا في نشر إشاعات أنه ملحد.

الطغرائي مع محبوبته
قصيدة الطغرائي في رثاء زوجته والسيرة الذاتية له

كان الطغرائي شديد الحب، وتمكن الحب منه إلى حد كبير فقد كتب إلى محبوبته الكثير من أشعار الغزل ومنها:

قـالـتْ وقــد سَـمِـعـتْ أنـــي نـسـبـتُ بـهــا

في بعـض مـا قلتُـه مـا أحسـنَ الأدبـا

ألــيــس يَـسْـمَــعُ مــــا طــــارَ الــوُشـــاةُ بــنـــا

مـــن الأحـاديــث إنْ صِـدقــاً وإنْ كَــذِبَــا

هبوهُ لـم يخـشَ عَتْبِـي حيـن عرَّضنـي

لـقــالةٍ شـــعَّــــبـوهــــا بــــيــــنهـم شُــعَـبَــا

أمـا يــخـافُ بــــنــــي عـمٍّ لــنْــا غُــــيُــــراً

يحـمـون بالـقُـضُـبِ الهـنـديـةِِ الحَـسَـبَـا

فــســكَّـنـتْـهـــا فـتـاةٌ من قـرائِـهـا

بِـرُقـيــةٍ مـــــن رُقــاهَـــا تُـطــفِــيءُ الـغـضَـبَــا

قـالـت لـهــا أنـصـتـي ثـــم اسـمـعـي نـتـفـاً

مـــن قـولــه فــهــو مــمــا يـعـجــب الـعـربــا

وأنـــشــــدت هــــا أُبَــيّتـاً عــبـثت بـهـا

تـكــاد تـبـعـث فـــي قـلــب الـصـفـا طــربــا

بــاللّهِ يــا مــعــشــرَ ا لعُـــذَّالِ مـا لـكُـمُ

تَلحَوْنَ مـن هاجَـهُ ريـحُ الصَّبَـا فَصبَـا

وفاة الطغرائي

لم يمت الطغرائي موت طبيعي، فقد قتل على يد السلطان محمود شقيق السلطان مسعود الذي كان الطغرائي وزيرًا له، حيث أنه حينما تقاتل السلطان مسعود مع أخيه السلطان محمود، فاز محمود وقام بالقبض على السلطان مسعود وأتباعه وكان من ضمنهم الطغرائي فقام بقتله لكن خاف السلطان من ما سيحدث إذا علم الناس بموت العالم الكبير الذي كان له شهرة واسعة بسبب حكمته وعلمه وأشعاره قام بإخراج إشاعات عنه أنه كان ملحد وتلك الحجة التي قتله بسببها.

وبذلك وفي نهاية المقال نكون سردنا لكم حياة الشاعر الكبير والعالم الطغرائي، وحبة الكبير لزوجته وأشعار من غزله لها، وأتمنى أن يكون المقال نال إعجابكم، ورحم الله أموات المسلمين جميعًا.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لحظات نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لحظات نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا