تصدّر اسم المخرجة المعتزلة فدوى مواهب محركات البحث في مصر خلال الساعات الماضية؛ بسبب فيديو تظهر خلاله وهي توجه نصيحة دينية لفتيات صغيرات بعدم ارتداء ملابس قصيرة في المنزل أمام أمهاتهن، وهو التصريح الذي أثار حالة من الجدل حولها.

وظهرت اليوتيوبر ومخرجة الأغاني السابقة فدوى مواهب بملابسها المحتشمة التي اعتاد عليها جمهورها، وتحدثت بلغة تجمع بين العربية والإنجليزية، لإيصال رسالتها إلى الأطفال والمراهقين، حيث تقدم الدروس الدينية والنصائح في مقاطع فيديو عبر «يوتيوب».

وتعرضت فدوى لحملة كبيرة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي بعد هذا الفيديو، وأعاد البعض تداول صورها قبل ارتداء الحجاب، ثم صورها مؤخراً مع ابنتيها وهن يرتدين فساتين قصيرة إلى جوارها، بصحبة الفنان تامر حسني، وفي صورة أخرى بملابس قصيرة أيضاً أمام مدرب ملاكمة، مشيرين إلى التناقض بين تصريحاتها وما تفعله ابنتاها.

الأمر الذي دفع فدوى مواهب للرد عبر حسابها على «إنستغرام»، كاتبةً: «ماذا بها الصورة التي تم التقاطها منذ 4 سنوات؟ هل قلت إنني وبناتي من كبار المؤمنين؟ أنا ما زلت مقصرة وأجاهد نفسي.. وبناتي يفعلن نفس الشيء».

من جانبها، أعلنت المحامية والحقوقية نهاد أبو القمصان عن تقديمها بلاغ إلى النائب العام، ضد المخرجة المعتزلة فدوى مواهب، بسبب المقطع المثير للجدل، بدعوى تحريض الفتيات الصغيرات على الاعتقاد أن آباءهن «منحرفون»، وأنهم يعانون «البيدوفيليا».

وقالت نهاد أبو القمصان إن ما قامت به مواهب في هذا الفيديو «حزمة من الجرائم»، حيث إن المجتمع يحارب التحرش بالحملات التوعوية والقوانين وتغليظ العقوبات ضده، لتأتي مواهب وتهدم كل ذلك بل تنشر الأفكار المتطرفة داخل البيوت.

يذكر أنه خلال فترة أوائل الألفينات، عرفت فدوى مواهب، المصرية ذات الأصول السورية، كمخرجة إعلانات تجارية وفيديو كليبات، لتختفي فترة ثم تطل ثانية، متوجهة إلى تصميم الأزياء للمحجبات. كما أنشأت محال تجارية تحمل اسمها، قبل أن تطل أخيراً بتلك المقاطع المثيرة للجدل لما سمّته «دروس الدعوة للأطفال».