عادي

لم ترضخ الفتاة الأمريكية سارة ميليكين لحملات التنمر التي استهدفتها منذ إعلان مشاركتها في مسابقة ملكة جمال ولاية ألاباما الأمريكية، نظراً لوزنها الزائد، وأصرت على خوض غمار التجربة، في محاولة لإثبات أن معايير الجمال ليست شكلية أو تتعلق بالرشاقة فقط، ولكن الجمال في داخل كل إنسان.
وفي مفاجأة أذهلت الجميع، منحت لجنة تحكيم المسابقة الوطنية اللقب لسارة البالغة 23 عاماً، فيما أكدت اللجنة أن معايير المسابقة تتعلق في الأساس بـ «الشخصية والثقة والتواصل».
وعبرت الفائزة عن سعادتها الكبيرة بهذا الإنجاز، لكن فرحتها لم تدم طويلاً، إذ شن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة ساخرة ضدها، لكنها تصدت لها بشجاعة أيضاً.
وقالت ميليكين بعد فوزها: «بغض النظر عن شكل جسمك، وبغض النظر عن المكان الذي أتيت منه، يمكنك القيام بأي شيء تضعه في ذهنك».
ووجهت سارة رسالة لمن وُصفوا بـ«المتنمرين» قائلة لهم: «حتى الشيء الذي تكتبه على الشاشة يمكن أن يكون له انطباع دائم لدى الناس». وتابعت: «على الرغم من أنني لست في هذه المرحلة، فإن ذلك يمكن أن يدفع الناس إلى القيام ببعض الأشياء المظلمة للغاية لأنفسهم»، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.
ودافع معلقون عن فوز سارة إذ قالت معلقة: «هذه الشابة لديها قلب من ذهب وسوف تقدم يد المساعدة لأي شخص يحتاج إليها. مغنية جميلة سمينة ذات أسلوب وجرأة والكثير من الرقي».
وأضافت: «فخورة بها جداً! لقد شاهدناها طوال عطلة نهاية الأسبوع وتمنينا بشدة من أجل أن تعود إلى المنزل بهذا اللقب! إنها شابة رائعة وجميلة وسوف تفعل أشياء عظيمة!».
وأعربت ملكة جمال ألاباما الجديدة عن تصميمها على عدم السماح للانتقادات القاسية بأن تعيقها وهي تستعد للنهائي الوطني الذي سيقام في فلوريدا خلال «عيد الشكر». وأضافت: «لطالما أردت نشر الإيجابية، وهذا الوضع يسمح لي بفعل ذلك بالضبط».
وكان فوز ميليكين هو محاولتها الثالثة في المسابقة، التي تقول إنها تأمل في تعزيز «الصورة الذاتية الإيجابية من خلال تعزيز الجمال الطبيعي في الداخل».